للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشيخة (١) الخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف، بنزول (٢) صدر له من الشيخ ناصر الدين محمد بن الشيخ جمال الدين عبد الله بن غانم شيخ حرم القدس الشريف (٣)، وهذا الربع هو الذي كان تأخر بيده من الوظيفة المذكورة، وبمقتضى هذا النزول من الشيخ ناصر الدين خرجت مشيخة الخانقاه من يد بني غانم، وكانت بأيديهم من زمن الواقف الملك صلاح الدين، ، وحضر القاضي شهاب الدين بالصوفية في المجمع في شهر رمضان المعظم.

وفيها في شهر شوال (٤) حل ركاب الأمير قانصوه نائب قلعة الجبل المنصورة بالديار المصرية إلى مدينة الرملة، متوجها إلى ملك الشرق من الأبواب الشريفة، وأوقع الصلح بين أخيه الأمير جان بلاط ناظر الحرمين الشريفين، ونائب القدس الشريف، وبين ملك الأمراء المقر السيفي أقباي كافل المملكة الغزية، بسبب ما كان بينهما من التنافر، وألبس الأمير جان بلاط كاملية بسمور، وكان ذلك بمدينة الرملة.

ثم دخلت سنة ٨٩٩ هـ (٥)

- فيها في العشر الأوسط من المحرم توجه الأمير جان بلاط نائب القدس إلى قرية القباب (٦) (٧) من أعمال الرملة الجارية تحت نظره، وكبسها وأخذ موجود الفلاحين بها، واحتج بأنهم عصوا عليه وأنهم تحت نظره، وحصل التنافر بينه وبين ملك الأمراء أقباي نائب غزة، لكون القرية المذكورة في معاملته، دخل إليها بغير إذنه وحصل بذلك التخبيط (٨) في الطرق.

وفيها عقب الواقعة المذكورة ورد مرسوم بطلب الأمير جان بلاط المذكور إلى الأبواب الشريفة، بسبب شكوى عليه، فتوجه من القدس في ليلة السبت تاسع عشري شهر الله المحرم، ولم يعلم أحد بسفره إلا بعد يومين أو ثلاثة فوصل إلى القاهرة المحروسة وغرم مالا، ورسم له في الاستمرار في وظيفته.


(١) مشيخة ب د هـ: - أ ج.
(٢) بنزول أ ب د هـ: - ج.
(٣) شيخ حرم القدس الشريف ب هـ: - أ ج د.
(٤) وفيها في شهر شوال حل ركاب الأمير قانصوه … بسمور وكان ذلك بمدينة الرملة أ ب هـ: - ج د.
(٥) ٨٩٩ هـ/ ١٤٩٣ م.
(٦) القباب: قرية فلسطينية تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة بين يافا والقدس، ينظر: الدباغ ٧/ ٥٠٩؛ أبو حمود ١٦٥؛ خمار ١٩٠.
(٧) إلى قرية القباب من أعمال الرملة … فوصل إلى القاهرة المحروسة وغرم مالا ورسم له بالاستمرار في الوظيفة أ ب هـ: - ج د.
(٨) التخبيط أ ب هـ: - ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>