للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها في يوم الثلاثاء ثالث عشري ذي الحجة ثار جماعة مشايخ الفقهاء بمساعدة شيخ الصلاحية على نائب القدس، أحمد بن مبارك شاه بسبب جماعة قبض عليهم ليجهزهم إلى خليل بن إسماعيل (١) بن شيخ جبل نابلس، وحملوا عليه الأعلام وخلصوا منه الجماعة الذين قبض عليهم.

ثم دخلت سنة ٨٨٧ هـ (٢)

فيها تكاملت عمارة المدرسة الأشرفية التي أنشأها مولانا السلطان الملك الأشرف، بالمسجد الأقصى الشريف بجوار باب السلسلة وصارت قائمة البناء، وكان الفراغ من بنائها في شهر رجب الفرد، وشرع المرخمون (٣) في عمل الرخام لها إلى أن انتهت عمارتها.

صفة المدرسة الأشرفية (٤)

قد تقدم ذكر بناء المدرسة القديمة، وتقدم ذكر أوصافها التي كانت عليه أولا (٥)، وبرز أمر السلطان بهدمها وبنائها وتجهز لها الصناع من القاهرة لعمارتها، وما وقع في ذلك من الاهتمام إلى أن صارت قائمة البناء وتكامل الرخام بها، وركبت الأبواب الخشب وصارت تشمل على الأوصاف التي هي الآن عليها من البناء السفلي والعلوي، فالسفلي منها هو المجمع الملاصق لرواق المسجد من جهة الشرق المقابل لثلاث قناطر من الرواق، ولهذا المجمع باب الأول من جهة الشمال وبجواره شباك مطل على الرواق الذي هو أسفل (٦) المدرسة العثمانية، والباب الثاني من جهة الشرق، وإلى جانبه شباكان عن يمينه وشماله، وبصدر (٧) المجمع محراب مما يلي الغرب، وشباك مطل إلى القبلة مما يلي الشرق، وبلصق هذا المجمع (٨) من جهة القبلة دركاه (٩) محكمة البناء، بصدرها من جهة الغرب الباب المتوصل منه إلى


(١) بن إسماعيل ب ج د هـ: - أ.
(٢) ٨٨٧ هـ/ ١٤٨٢ م.
(٣) المورخون ب ج د هـ: المرخون أ عمل الرخام … من المدرسة البلدية أ ب د هـ: - ج.
(٤) صفة المدرسة الأشرفية … من المدرسة البلدية أ ب: - ج د هـ.
(٥) أولا ب: - أ ج د هـ.
(٦) أسفل: سفل أ ب ج د هـ.
(٧) وبصدر أ: بصدرها ب: - ج د هـ.
(٨) المجمع أ: المجمع ب: - ج د هـ.
(٩) الدركاه: أو در قائم فارسية، تعني صحن يتقدم البناء أو يتوسطه، ويقع بين البابين الخارجي والداخلي، سقفه أعلى من مستوي سائر أجزاء البناء ومقبب، أرضه أقل انخفاضا مبلطة بالرخام، ينظر: غالب ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>