للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨١٥ هـ (١)، وقبره في مشهد عند سوق الفاكهين، وعليه الوقار والجلال. وفي الرملة عدة من الأولياء والعلماء والصالحين يطول الفصل بذكرهم، والله الموفق.

[ذكر لد]

روي عن النبي أنه ذكر الدجال فقال: يقتله (٢) عيسى بن مريم بباب لد، ففي هذا الحديث فضيلة لأهل تلك الأرض المقدسة، لأنهم يقاتلون مع نبي الله الأعور الدجال، وتقدم عند ذكر الفضائل صفة الدجال وما ورد في أمره، وقتل المسيح له عند باب لد بأبسط (٣) من هذا.

وكانت لد في الزمن السالف (٤) منزلا جميلا فيه أناس يعمرونه، وفيه كانت تنزل الرفاق والقافلة الواصلة من مصر إلى الشام، وكان بلد كنيسة (٥) محكمة البناء واسعة الفناء عليها للنصارى أوقاف كثيرة، ولهم فيها اعتقاد إلى يومنا، وقد (٦) خربها الملك صلاح الدين.

وقد صارت (٧) البلد يومئذ قرية كبقية القرى، ولكنها حسنة المنظر وظاهرها بهيج، وهي بظاهر الرملة من جهة الشمال على مسافة قريبة، وفيها جامع مأنوس، وكان كنيسة، وهو من بناء الروم، وعليه الأبهة والنورانية وبه منارة مرتفعة.

وبظاهر لد من جهة الشرق مشهد قيل (٨): أن به قبر أبي محمد عبد الرحمن بن عوف (٩) الصحابي ، ووفاته في سنة ٣٢ من الهجرة الشريفة، وقد نقل (١٠) أنه توفي بالمدينة الشريفة (١١) وأن قبره بالبقيع، ولكن المشهور عند أهل،


(١) ٨١٥ هـ/ ١٤٤٧ م.
(٢) يقتله أ ب: يقتل ج هـ د.
(٣) بأبسط أ ب ج: بسط هـ: - د.
(٤) السالف أ ب د هـ: السابق ج يعمرونه ب ج د هـ: يعمرنه أ.
(٥) كنيسة اللد: هي كنيسة القديس جورج، ينظر: حجاج ٢/ ٤٤٥.
(٦) وقد ب ج د هـ: - أ.
(٧) وقد صارت البلد … وظاهرها بهيج أ ب د: ج هـ.
(٨) قيل أ د هـ: يقال ب: - ج أبي محمد أ ب د هـ: - ج.
(٩) عبد الرحمن بن عوف بن عوف بن الحارث بن زهرة بن بن كلاب … بن كنانة، أحد صحابة الرسول ، ولد بعد عام الفيل بعشر سنين، أحد المبشرين بالجنة، وتوفي بالمدينة سنة ٣١ هـ/ ٦٥١ م، ينظر: ابن سعد ٣/ ١٩٩؛ ابن قتيبة ٢٣٥؛ الطبري ٤/ ٢٢٧، ٢٤٥؛ أسد الغابة ٣/ ٣٧٦؛ ابن الأثير، ابن منظور، مختصر ١٤/ ٣٤٢.
(١٠) نقل أ ج هـ: تقدم ب د.
(١١) الشريفة ب د: أ ج هـ أهل أ ب ج د: - هـ المشهد أ ب ج د: المهد هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>