للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم، وكان متوليا في سنة ٨٥٠ هـ (١).

ثم ولي القاضي ناصر الدين صرف العلمي المتقدم ذكره عند فقهاء الحنفية، وليها بعده ولده زين الدين عمر، وأقام نظامها في سلطنة الملك الأشرف إينال، ثم بطل هذا الأمر واختص الأمر من الحكم بنواب القدس الشريف من نحو ستين وثمانمائة، وكان في الزمن السابق تولية النيابة والنظر من نواب الشام، ولم يزل الأمر على ذلك إلى نحو الثمانمائة، ثم عاد الأمر من السلطان بالديار المصرية، وهو مستمر على ذلك إلى يومنا هذا، وبالله التوفيق.

ذكر ترجمة ملك العصر والزمان (٢) مولانا المقام الشريف

الإمام الأعظم السلطان الملك الأشرف، سلطان الإسلام والمسلمين، محيي العدل في العالمين، منصف المظلومين من الظالمين، قاتل الكفرة والمشركين، مبيد الطغاة والمارقين، جامع كلمة الإيمان، قامع عبدة الصلبان (٣)، وارث الملك، سيد ملوك العرب والعجم والترك، وظل الله الوارف، ورحمته السابغة للبادي والعاكف، وناصر دينه الذي قطعت الآراء بتفضيله، ولا يخالف ملك البرين والبحرين، خادم الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى ومسجد الخليل النيرين، هو سيف الله القاطع أبو النصر قايتباي بن عبد الله الظاهري (٤) (٥)، نسبة إلى الملك الظاهر جقمق، ، ونصر (٦) مولانا السلطان، المشار إليه، نصرا عزيزا، وفتح له فتحا مبينا، مولده في سنة ست وعشرين وثمانمائة، ودخل إلى الديار المصرية سنة ٨٣٨ هـ (٧) في


(١) ٨٥٠ هـ/ ١٤٤٦ م.
(٢) ملك العصر والزمان … أبو النصر أ ب: - ج د هـ والزمان مولانا … سيف الله القاطع أ ب: - ج د هـ.
(٣) قامع عبدة الصلبان أ: الظلم والعدوان ب: - ج د هـ.
(٤) قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري، أحد ملوك الديار المصرية، ويلقب بالأشرف أبي النصر، ولد سنة بضع وعشرين وثمانمائة، وقدم مع تاجره محمود بن رستم في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، فاشتراه الأشرف برسباي، ثم أخذه الظاهري جقمق وأعتقه، وتقلبت به الأحوال بين مد وجزر، حتى تسلطن سنة ٨٧٢ هـ/ ١٤٦٧ م، وبقي في الحكم إلى أن توفي سنة ٩٠١ هـ/ ١٤٩٥ م، ينظر: ابن تغري بردي، ابن الصيرفي ٣؛ السخاوي، الضوء ٦/ ٢٠١؛ النجوم ١٦/ ٣٥٤؛ ابن إياس ٣/ ٣.
(٥) الظاهري ب ج د هـ: - أ.
(٦) ونصر … فتحا مبينا أ ب د: - ج هـ.
(٧) ٨٣٨ هـ/ ١٤٣٩ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>