للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل إسراج بيت المقدس الشريف عند العجز عن الوصول إليه (١) فإنه يقوم مقام الصلاة فيه وفضل عمارته

روي عن ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله، ، أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت المقدس، فقال: «أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه، فإن كل صلاة فيه كألف صلاة». قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يصلي إليه؟ قال:

«فمن لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتا يسرج في قناديله، فإن من أهدى إليه زيتا كان كمن أتاه» (٢). وقال : «من أسرج في بيت المقدس سراجا لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ضوءه في المسجد» (٣)، وفي نبوة يحيى، ، من بنى في بيت المقدس بناء، أو أثر فيه أثرا حسنا، أو عمر فيه شيئا، زاد الله في عمره خمس عشرة سنة، وزاد له من المال والولد، وإن كان ملكا ملكه الله إياها - يعني الأرض -.

صفة الدجال قاتله الله (٤) - الدجال لا يدخل بيت المقدس -

روى عن الضحاك أنه قال: الدجال ليس له لحية وافر الشارب طول وجهه ذراعان وقامته في السماء ثمانون ذراعا وعرض ما بين منكبيه ثلاثون ذراعا، ثيابه وخفاه وسرجه ولجامه بالذهب والجواهر، على رأسه تاج مرصع بالذهب والجوهر في يده طبرزن (٥) (٦) هيئته هيئة المجوس ترسه فارسية وكلامه الفارسية، تطوى له الأرض ولأصحابه طيا طيا، يطأ مجامعها، ويرد مناهلها إلا المساجد الأربعة، مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس ومسجد الطور.

وعن عبد الله بن مسعود قال: يدخل الدجال (٧) الأرض كلها إلا أربعة مساجد وأربع قرى مكة والمدينة وبيت المقدس وطور سيناء (٨)، وروي نحوه عن عبد الله بن


(١) عن الوصول إليه أ ب ج د: عن الذهاب إليه هـ.
(٢) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٥٣.
(٣) ينظر: المصدر نفسه ١/ ١٥٣.
(٤) صفة الدجال قاتله الله أ ب د: - ج هـ.
(٥) طبرزن: أصلها بالفارسية (تيرزل) وهي آلة من السلاح تشبه الطبر، ينظر: ابن منظور، لسان ١٣/ ٢٦٤؛ الحسيني ٤٥٣.
(٦) طيرزن ب د: طيرزان أ ج هـ.
(٧) الدجال أ ب ج د: هـ.
(٨) ينظر: المقدسي، مثير ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>