للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبدو أن إحدى مخطوطات الأنس الجليل تحوي هذا الذيل الذي أصبح مثار خلاف حاد بين المهمتين بهذا المصدر، ولم يتم حسم الموضوع بشكل نهائي (١).

[٢ - موضوعات الكتاب]

١: ٢ - المدارس والمعاهد العلمية:

تحدث مجير الدين عن المدارس والمعاهد العلمية في بيت المقدس، فبدأ بالموجود داخل الحرم القدسي، ثم ذكر دار الحديث التي أوقفها الأمير عيسى الهكاري ودار القرآن التي أوقفها أبو بكر السلامي ٧٦١ هـ/ ١٣٥٩ م، فالخانقاه التي أوقفها صلاح الدين الأيوبي، واحتل هذا الباب حيزا كبيرا من هذا الكتاب.

فلقد ذكر المدارس والمعاهد العلمية التي يفوق عددها ستين مدرسة وزاوية ورباطا وخانقاه، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أهمية العلم في عهده، واهتمامه هو نفسه بالعلم والعلماء، وإن القدس كانت تشكل مصدر إشعاع علمي.

وتحدث كذلك عن الزوايا والتكايا في مدينة الخليل، وبين موقعها، وتاريخ بنائها، وبانيها، أو من وقفها لخدمة المسلمين في هاتين المدينتين، كما بين دور هذه المدارس في خدمة سكان هاتين المدينتين، كما تحدث عن العلماء الذين خدموا أو تخرجوا من هذه المدارس، وذكر بعض الشروط التي وضعها الواقف (٢).

٢: ٢ - القضاء:

أفرد مجير الدين الحنبلي عناوين كبيرة لمؤسسة القضاة والخطباء في بيت المقدس والخليل، وجعل لهم تصنيفا خاصا بهم حسب الأهمية والتدرج التاريخي لوجودهم في بيت المقدس، وذلك حسب المذاهب الأربعة.

وبدأ بالقضاة والعلماء الشافعية الذين أفرد لهم فصلا خاصا (٣)، ثم بالقضاة الحنفية (٤)، والقضاة المالكية (٥)، ثم القضاة الحنابلة (٦)، ولم يقتصر حديثه عن بيت


(١) يذكر العسلي أن هناك ذيلا للأنس الجليل ضمن مخطوط ليدن رقم ٩٥٣؛ ومخطوطة البودليان رقم ١٨٥٢٣، وقد نشره ضمن مقالة في مجلة دراسات مجلد ١٢ عدد ٨ من ص ١٢٧ - ١٣٥، أما الأنصاري فيرفض هذا الرأي ويرى أنها عبارة عن تذييلات بقلم الناسخين، الأنصاري، مؤرخ ٨٩ - ٩٢.
(٢) ينظر ص: ٤٠.
(٣) ينظر ص: ١٤٢، ١٧٠.
(٤) ينظر ص: ٢١٨.
(٥) ينظر ص: ٣٣٥.
(٦) ينظر ص: ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>