للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثانيا: كتاب الأنس الجليل]

[١ - التعريف بالكتاب]

ابتدأ النص موضوع الدراسة والتحقيق من كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، من فتح الناصر داود صاحب الكرك لمدينة بيت المقدس عام (٦٣٧ هـ/ ١٢٣٩ م)، ومن ثم انتقل للحديث عن مدينة القدس ووصفها وصفا ماديا لكل جزئية فيها تقريبا، والذي يدل على ذلك هو ذكر بعض المواقع التي دثرت مثل برج عرب (١)، وبعض المواقع في فلسطين مثل أوتارية (٢) والتي لم يعد لهما وجود في أيامنا.

لقد وصف المسجد الأقصى، وأقسامه ومساحته، وقبة الصخرة، والمناطق المحيطة به من تكايا ومدارس ومساجد، وغير ذلك. ثم بعد ذلك انتقل للتعريف بالمدارس الموجودة بالقدس الشريف سواء تلك الموجودة داخل السور أو التي خارجه، أو التي هي قريبة منه أو بعيدة عنه. ثم يتحدث عن الترب والمقابر ودور الحديث والزوايا، وحتى الآبار وعدد أفواهها، ثم انتقل بعد ذلك لوصف حارات وأزقة وأسواق مدينة القدس الشريف، إذ يصفها وصفا ماديا دقيقا، لا يوجد أحد قبله قد اعتنى بالقدس بهذا الشكل الدقيق المميز. وبعدها يصف مناطق بيت لحم والرملة ويافا واللد وغزة وأريحا ونابلس، والأحداث التي مرت بها بشكل مختصر.

ثم يأتي إلى مدينة الخليل فيسهب في وصفها ذاكرا الحارات والزوايا والأربطة وعيون الماء والأضرحة، ثم يفرد عنوانا خاصا لإقطاع تميم الداري ويذكر بعض المشاكل التي واجهت الورثة.

ثم ينتقل للحديث عن أحداث القدس والخليل وخصوصا في عهد المماليك، فيذكر كافة سلاطينهم وبالترتيب وبخاصة أولئك الذين عاصرهم بنفسه، ويذكر


(١) ينظر ص: ٢١٦.
(٢) ينظر ص: ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>