للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي، علمت أنك إله السماء والأرض لا إله فيهما سواك، حلمك الذي يحملني (١) أن أسألك ما ليس لي (٢) بحق، وأنت المتكفل بأرزاقهم، اللهم إني أسألك أن تجري لهم النيل.

فأجرى (٣) الله لهم النيل، فلما رآه القوم سجدوا له وازدادوا كفرا وقالوا: قد أتانا بالماء والنيل في طاعته وعلم الله منه أنه لا يزداد إلا كفرا (٤) لكن أراد الله أن يؤكد الحجة عليه بذلك، وبلغ ذلك موسى وهارون، فتعجبا (٥) واشتد عليهما.

قصة غرق (٦) فرعون (٧) وخروج موسى من مصر

ثم أوحى الله (٨) إلى موسى: أنه قد اقترب أجل فرعون وهلاكه، وأهبط الله جبريل (٩) على صورة آدمي حسن الوجه، فدخل على فرعون فقال له فرعون (١٠):

من أنت؟ قال: أنا عبد من عبيد الملك جئتك مستغيثا على عبد من عبيدي مكنته من نعمتي، فاستكبر وبغى وجحد حقي وتسمى باسمي وادعى في جميع ما أنعمت عليه أنه له، فقال فرعون: بئس ذلك العبد بين العبيد، فقال جبريل، : فما جزاؤه؟ قال: يغرق في هذا (١١) البحر، قال جبريل، : إني أسألك أن تكتب لي خطا بيدك، فكتب له خطا (١٢).

فأخذه جبريل وخرج من عنده حتى صار إلى موسى، فأخبره بذلك (١٣) وقال له: إن الله يأمرك أن ترحل من موضعك، فنادى موسى في بني إسرائيل بالرحيل،


(١) يحملني أ ج د هـ: حملني ب.
(٢) لي أ ج د: - ب هـ بأرزاقهم أ ج د هـ: بالأرزاق ب.
(٣) فأجرى أ ج د هـ: قال: فأجرى ب الله لهم النيل … في طاعته أ ب ج هـ: - د رآه القوم سجدوا أ ج د هـ: + طنوا أنه أجرى لهم النيل فسجدوا ب.
(٤) كفرا أ ج د هـ: + وعصيانا ب لكن أراد الله أ ج د هـ: لكنه أراد ب عليه بذلك أ ج د هـ: عليه ب.
(٥) فتعجبنا واشتد عليهما أ ج د هـ: فتعجبا من لطف الله تعالى ب.
(٦) غرق أ ج د هـ: - د.
(٧) ينظر: الطبري، تاريخ ١/ ٤٢٠؛ المسعودي ١/ ٤٩؛ الثعلبي ١١٢؛ النجار ٢٠٠.
(٨) الله أ ج د هـ: + تعالى ب.
(٩) جبريل أ ج د هـ: + ب آدمي أ ج د هـ: رجل ب.
(١٠) له فرعون ب: - أ ج د هـ.
(١١) هذا أ ج د هـ: - ب خطا بيدك … خطا أ ب ج د: - هـ.
(١٢) خطا أ ج د: + بيده ب: - هـ.
(١٣) بذلك أهـ: ذلك ب ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>