للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسة عشر درهما شامية، وجعل للطلبة في كل شهر خمسة وأربعين درهما، وجعل للشيخ خمسمائة درهما، وجعل لها أرباب وظائف من الفراش والبواب ونحو ذلك، وحضر ذلك شيخها الشيخ شهاب الدين العميري، وحضر معه الصوفية واشتغل الطلبة، وكان ذلك في شهر جمادى الآخرة (١)، واستمر الأمر على ذلك مدة، ثم قطع جميع ذلك لما قصد (٢) السلطان هدمها كما سنذكره إن شاء الله تعالى.

وفيها ورد مرسوم شريف (٣) على يد ساع بطلب القاضي شهاب الدين بن عبية الشافعي إلى الأبواب الشريفة، فتوجه من القدس في يوم الأحد خامس ذي الحجة الحرام، ولم يستخلف أحدا عنه في الحكم، واستناب في النظر على الأوقاف القاضي الحنبلي كمال بن (٤) النابلسي.

وفيها استقر الشيخ سعد الله الحنفي في إمامة الصخرة الشريفة بعد منع القاضي خير الدين بن عمران، والشيخ شهاب الدين بن الشنتير، ودخل إلى القدس الشريف في يوم الأحد سادس عشري ذي الحجة وهو لابس خلعة السلطان، وهي تشريف وطرحة على العادة، ودخل معه قاصد ابن عثمان ملك الروم الوارد بالبشارة أن حسن بك توجه إلى بلاده، وعلى القاصد (٥) خلعة السلطان، وتقدم ذكر ذلك.

ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وثمانمائة (٦) (٧)

فيها في يوم الأحد سابع عشر المحرم، توجه ناظر الحرمين الأمير ناصر الدين بن (٨) النشاشيبي إلى القاهرة، وصحبته جماعة المباشرين، بمرسوم شريف ورد يطلبهم.

وفيها في شهر المحرم ورد الخبر إلى القدس الشريف صحبة الحجاج بوفاة الخطيب برهان الدين إبراهيم بن علاء الدين علي القلقشندي (٩)، أحد خطباء


(١) وكان ذلك في شهر جمادى الآخرة: أ ب ج د: - هـ ذلك ب ج د هـ: - أ.
(٢) قصد أ ب ج: فضل د هـ.
(٣) وفيها ورد مرسوم شريف … كمال الدين النابلسي أ ب ج د: - هـ يد ب ج: - أ د هـ.
(٤) ابن أ ب د: الدين ج هـ.
(٥) القاصد أ ب د: الآخر ج هـ.
(٦) ٨٧٨ هـ/ ١٤٧٢ م.
(٧) ثمان وسبعين وثمانمائة أ ب ج د: مطموسة في هـ.
(٨) ابن ب ج د هـ: - أ.
(٩) القلقشندي ج هـ: القرقشندي أ ب د أحد خطباء … خامس عشر ذي الحجة ٨٧٧ أ ب ج د: - هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>