للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسلطان إبراهيم بن السلطان محمد بن قرمان (١)، رتب أيضا قراء يقرؤون له ربعة شريفة، بتاريخ التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ٨٥ هـ (٢)، وغيرهما من الملوك والأعيان، رتبوا أسباعا تقرأ (٣) لهم، ووقفوا أوقافا على مصالح المسجد الأقصى وخدمته، طلبا لثواب (٤) الله تعالى، رحمة الله عليهم أجمعين.

وأكثر من فعل الخير بالمسجد الأقصى، ومقام سيدنا الخليل، ، من الملوك السالفة، الملك المعظم عيسى صاحب دمشق، ثم الملك (٥) الناصر محمد بن قلاوون، رحمهما الله تعالى، وقد ذكرت جميع ملوك الديار المصرية، وأولهم السلطان (٦) الملك الناصر صلاح الدين يوسف (٧) بن أيوب، تغمده الله برحمته، ومن بعده إلى عصرنا من غير إخلال بأحد منهم، غير من ذكرته من بني أيوب من ملوك الشام كما تقدم القول في أول الفصل.

ولنذكر الآن أسماء العلماء في بيت المقدس (٨) الشريف فأقول وبالله التوفيق

ذكر ما تيسر من أعيان العلماء بالقدس الشريف، وبلد سيدنا الخليل (٩) من المذاهب الأربعة، ومن ولي فيهما من المناصب الحكمية، والوظائف الدينية، ومن عرف بالزهد والصلاح، وبعض ما وقع فيهما من الحوادث والأخبار، فأذكر كل طائفة (١٠) من المذاهب الأربعة على حده، ليسهل على المطالع إذا أراد الكشف، ويقرب عليه الاطلاع، فكل من وقفت له على ترجمة، أو تاريخ مولده (١١) أو وفاة، ذكرت ما تيسر من ذلك على وجه الاختصار، واقتصر على


(١) السلطان إبراهيم بن محمد بن قرمان صاحب بلاد قونية ولارندة وقيارية وغيرها، نسبه متصل بعلاء الدين السلجوقي، حكم أكثر من خمس وأربعين سنة، كان عدوا للسلطان عثمان، توفي ٨٦٨ هـ/ ١٤٦٣ م؛ ينظر: ابن تغري بردي، النجوم ١٦/ ٢٩٩؛ السخاوي، الضوء ١/ ١٥٥.
(٢) ٨٨٥ هـ/ ١٤٨٠ م.
(٣) تقرأ أ ب ج د: يقرأ هـ الأقصى ب ج د هـ: - أ.
(٤) لثواب أ ب ج د: لحب الثواب هـ.
(٥) الملك أ ب ج هـ: - د.
(٦) السلطان أ ب ج هـ: - د.
(٧) يوسف أ ب ج د هـ: بن يوسف ج تغمده الله … من بني أيوب ب ج د هـ: - أ.
(٨) في بيت المقدس أ ب د هـ: - ج الشريف د هـ: - أ ب ج.
(٩) الخليل أ ب ج هـ: خليل الرحمن د.
(١٠) كل طائفة من المذاهب أ ب ج هـ: فأذكر كل من واحد من المذاهب د.
(١١) مولده أ ب ج د: مولده هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>