للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونثرا، وولي الوظائف (١) السنية من التدريس وغيرها من الأنظار بالقاهرة المحروسة، وعظم أمره واشتهر صيته، وصار الآن المعول عليه في الفتوى في الديار المصرية، وهو رجل عظيم الشأن، كثير التواضع حسن اللقاء، فصيح العبارة ذو ذكاء مفرط (٢) وحسن نظم ونثر وفقه نفيس، وكتابته على الفتوى نهاية في الحسن، ومحاسنه كثيرة.

وترجمته وذكر مشايخه تحتمل (٣) الإفراد بالتأليف، ولو ذكرت حقه في الترجمة لطال الفصل، فإن المراد هنا الاختصار، قدم شيخ الإسلام برهان الدين من القاهرة المحروسة إلى بيت المقدس في سنة ٨٩٨ (٤) (٥) بعد غيبة طويلة، ثم عاد إلى وطنه بالقاهرة، ثم حضر إلى القدس في سنة ٩٠٠ هـ (٦)، وحصل للأرض المقدسة وسكانها بوجوده الجمال، وانتفع به الناس في الفتوى، فإن أخاه شيخ الإسلام الكمالي من حين قدم الشيخ برهان (٧) الدين، المشار إليه إلى القدس لم يرد عليه أمر الفتاوى، فلا كان يكتب هو إلا القليل منها ما دام حاضرا، وهو حي يرزق، أمتع الله بوجوده الأنام، وحماه من غيرّ (٨) الليالي والأيام.

ملحق (٩) - توفي شيخ الإسلام البرهان المشار إليه بالقاهرة في أواخر سنة ٩٢٣ هـ (١٠)، بعد أن ملك الخندكار سليم شاه ولد عثمان الديار المصرية.

[ذكر فقهاء الحنفية من القضاة والعلماء وطلبة العلم الشريف]

الشيخ الإمام العالم، الزاهد المفسر، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين البلخي (١١) (١٢)، ثم المقدسي الحنفي، المعروف


(١) الوظائف أ ب: المناصب ج د هـ من التدريس أ ب: - ج د هـ.
(٢) مفرط ب ج د هـ: مغرما أ نظم ب ج هـ: - أ د.
(٣) تحتمل أ ب ج: يحتمل د هـ.
(٤) ٨٩٨ هـ/ ١٤٩٢ م.
(٥) ٨٩٨ أ ب ج هـ: ثمان وستين وثمانمائة د بالقاهرة أ ب ج د: - هـ.
(٦) ٩٠٠ هـ/ ١٤٩٤ م.
(٧) الشيخ برهان الدين ج د: - أ ب هـ المشار إليه أ ب: - ج د هـ.
(٨) غير أ ب هـ: عين ج: ضرر د.
(٩) ملحق - توفي شيخ الإسلام … عثمان الديار المصرية ج د هـ: - أ ب.
(١٠) ٩٢٣ هـ/ ١٥١٧ م.
(١١) ي نظر: الذهبي، العبر ٣/ ٣٩٢؛ الصفدي ٣/ ١٣٦.
(١٢) البلخي ب ج د هـ: لبلخ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>