كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - ط دنديس

ذكر نبذة من أخبار مدينة سيدنا الخليل ﵇ - وأما ما فيها من المدارس والزوايا والمشاهد - ج: 2 - ص: 141

وأما الحارات المشهورة بها فمنها (١) حارة الشيخ علي البكا (٢)، وهي منفصلة عن البلد من جهة الشمال، وحارة الأكراد (٣) وهي مرتفعة على علو في سفح الجبل، وحارة الجبارنة (٤) (٥)، وتعرف قديما بحارة الفستقة، وحارة المشارقة (٦)، وحارة السواكنة (٧)، وحارة الحدانبة، وضمنها حارة النصارى، وحارة الشعابنة وحارة رأس قيطون (٨)، وهي منفصلة عن البلد من جهة الغرب؛ وحارة الدارية (٩). من جملتها حارة القصاروة، وحارة اليهود، وحارة الزجاجين، وهذه الحارات محيطة بالمسجد كما تقدم، فحاراتان منهما وهما المعتمدتان هما حارة الدارية وهي حارة (١٠) غربي المسجد وفيها أسواق البلد ومنافعها وهي أحسن الحارات وحارة الأكراد وهي شرقي المسجد وفي البلد شوارع غير ذلك، وإنما ذكرت المشهور منها.

[وأما ما فيها من المدارس والزوايا والمشاهد]

فأحسنها زاوية الشيخ عمر المجرد (١١) وهي بحارة الأكراد، وسنذكر ترجمة واقفها وتاريخ وفاته فيما بعد؛ والمدرسة القيمرية عند باب المسجد الشمالي بالقرب من عين الطواشي (١٢)، وزاوية المغاربة بجوار عين الطواشي المذكورة؛ والقلعة وهي حصن من بناء الروم بلصق المسجد من جهة الغرب، وينسب وقفها إلى الملك الناصر حسن جعلها مدرسته، وقد صارت في عصرنا مساكن لبعض أهل البلد، وضريح السيد يوسف الصديق، ﵇، بداخلها كما تقدم القول فيه، ووفاة واقفها الملك الناصر حسن في يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة ٧٦٣ هـ (١٣) قتلا، وزاوية الشيخ علي البكا بالحارة المتقدم ذكرها، وسنذكر تاريخ بنائها ووفاة

---

(١) بها فمنها حارة الشيخ علي … والناس يقصدونه للزيارة أ ب: - ج د هـ.
(٢) محلة من محلات الخليل اليوم، ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٢.
(٣) محلة من محلات الخليل اليوم، ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٢.
(٤) عرفت بحارة الفستقة قديما وهي حارة العقابة اليوم، ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٢.
(٥) الجبارنة أ: الجبارية ب هـ: - ج د.
(٦) الآن تعرف بالمشارقة الفوقا والمشارقة تحتا وتقعان شرقي المدينة، ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٣.
(٧) ينظر: الدباغ ٩/ هـ ١٠٣.
(٨) ينظر: الدباغ ٩/ هـ ١٠٣.
(٩) ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٣.
(١٠) وهي حارة أهـ: - ب ج د.
(١١) عمر المجرد ب عمر أهـ: - ج بحارة أ: بالحارة ب: - ج د هـ.
(١٢) عين الطواشي: على باب المسجد الشمالي قريبا من السوق وتنبع من قرية مجدل فضيل، ينظر: الدباغ ٩/ ١٠٥.
(١٣) ٧٦٣ أ: ٧٦٢ ب هـ: - ج د.