للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الفاكهاني (١) (٢)، قلت: وإنما كان أفضل من عتق الرقاب - والله أعلم - لأن عتق الرقاب في مقابلته (٣) العتق من النار ودخول الجنة، والسلام عليه في مقابلته سلام الله تعالى وسلام من الله أفضل من مائة ألف ألف جنة (٤)، فناهيك بها من جنة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا مرافقته في الجنة بمنه وكرمه وجوده وإحسانه آمين.

فصل (٥) في زيارة النبي، ، وما يستحب أن يفعله الزائر ويدعو به (٦)

يستحب لمن قدم المدينة الشريفة أن يغتسل قبل دخوله إليها ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه ويدخل بسكينة ووقار، ويقول: بسم الله وعلى ملة رسول الله، ، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

ويكره له (٧) الركوب في أزقتها إلا لعذر، فإذا وصل إلى أحد أبواب المسجد الشريف قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب سخطك، الحمد لله الذي بلغني هذا الموضع الشريف وجعلني أهلا لحضور هذا المسجد العظيم وزيارة قبر رسوله الكريم، فالحمد لله على ذلك عدد نعمه التي لا تحصى وإفضاله الذي لا يستقصى ولا يفنى، ثم يقدم رجله اليمنى قائلا (٨): بسم الله الرحمن الرحيم، وبالله ومن الله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، ، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. وكذا يتلو إذا خرج ويصلي على النبي، .

ثم يأتي المنبر مستديما للذكر والثناء والصلاة على رسول الله، ، فيصلي عنده ركعتين تحية المسجد ويتحرى لصلاته جانب المنبر تجاه صندوق المصاحف، ويجعل عمود المنبر حذاء منكبه الأيمن ويستقبل السارية التي إلى جانبها الصندوق،


(١) ابن الفاكهاني: لم أعثر له على ترجمة في المصادر المتوافرة.
(٢) قال ابن الفاكهاني … عتق الرقاب أ ب ج د: - هـ.
(٣) في مقابلته أ ج هـ: في مقابلة ب د ودخول الجنة أ ب ج د: والدخول للجنة هـ.
(٤) جنة أ د هـ: منه ب: حسنة ج.
(٥) فصل في أ: ذكر آداب أ ب د: آداب ج هـ.
(٦) عن فضل زيارة قبر النبي ، ينظر: ابن منظور، مختصر ٢/ ٤٠٦.
(٧) ويكره به ب ج د هـ: ويكره أ.
(٨) قائلا أ ج هـ: ويقول ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>