للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكون الدائرة التي في قبلة المسجد بين عينيه، فذلك موقف النبي، ، الذي كان يؤم الناس فيه.

ثم يقول بعد فراغهما: الحمد لله الذي بلغني هذا المكان ووفقني لإتيانه وأوصلينه في يسر وعافية، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت (١) وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام والطول والإنعام، فلك الحمد ملء السموات والأرض، وملء (٢) ما شئت من شيء بعد.

ويأتي القبر الشريف من باب المقصورة القبلي، فإذا وصل المقصورة استقبل وجهه/ الكريم، ، وذلك بأن يستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر الشريف على نحو أربعة أذرع من السارية التي في زاوية المقصورة، ويجعل القنديل على رأسه ولا يمس الجدار بيده ولا بشيء من بدنه، ويقف متأدبا بين يديه كما لو كان حيا مظهرا لاحترامه، ويستحضر في نفسه أن رسول الله، ، عالم بحضوره وقيامه تجاهه وسلامه عليه، وأنه يجيب من سلم عليه من بعيد فكيف (٣) بالقريب، ويسلم على رسول الله، ، ويصلي عليه.

وقد ورد أشياء كثيرة في صفة الصلاة (٤) عليه فأيها فعل أجزأه. ثم يتقدم يسيرا فيقف ويسلم على خليفته سيدنا أبي بكر الصديق، ، ثم يتقدم يسيرا فيسلم على سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، .

ثم يأتي الروضة فيصلي بها ما تيسر له (٥) ويصلي عند المنبر أيضا، ثم يدعو عند انصرافه فيقول: اللهم إني أتيت قبر نبيك، ، متقربا إليك بزيارته، متوسلا لديك به، وأنت قلت وقولك الحق ولا تخلف الميعاد: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً﴾ (٦)، اللهم اجعلها زيارة مقبولة، وسعيا مشكورا، وعملا متقبلا مبرورا، ودعاء تدخلنا به جنتك، وتسبغ به علينا رحمتك، اللهم (٧) اجعل سيدنا محمدا أنجح السائلين، وأكرم الأولين والآخرين، اللهم كما آمنا به ولم نره وصدقناه ولم نلقه، فأدخلنا


(١) تباركت وتعاليت ب ج د هـ: - أ.
(٢) وملء ما شئت أ ج د هـ: وملئ ما شئت ب.
(٣) فكيف بالقريب أ ج: فكيف من قريب ب د: - ج.
(٤) الصلاة أهـ: السلام بد: - ج.
(٥) ما تيسر له أهـ: ما يسر الله له ب د: - ج.
(٦) النساء: [٦٤].
(٧) اللهم أ ب د: - ج هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>