للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا آخر ما تيسر ذكره من أخبار بيت المقدس وبلد سيدنا الخليل، ، وغيرهما مما تقدم الوعد بذكره، فما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان عن خطأ فهو من شأن الإنسان والمسؤول من كل من وقف (١) عليه من الإخوان في الله تعالى ستر ما فيه من الخطأ وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وعدم المؤاخذة بما فيه من نقص أو خلل، فإني اجتهدت في تحرير ما نقلته وتتبعت التراجم والحوادث ما استطعت، وجمعتها من كتب وأوراق متفرقة، وكثير منها من حفظي للوقائع والاطلاع عليها، ومع ذلك لم أستوعب ما هو المقصود من التاريخ، لعدم الاطلاع على شيء أستمد منه، لكن (٢) في هذا المختصر ما لم يوجد في غيره مما يتعلق بالقدس وبلد (٣) سيدنا الخليل، ، وقد تفحصت فلم أظفر بغير ما نقلته والله الموفق.

وكان ابتدائي (٤) في جمعه خامس عشري ذي الحجة سنة تسعمائة، وفرغت من جمعه وترتيبه في دون أربعة أشهر، مع ما تخلل في ذلك من عوارض الدهر نحو شهر لم أكتب فيه شيئا، ومع اشتغال الفكر بأمور الدنيا، والله لطيف بعباده، وإن فسح الله الأجل جعلت له ذيلا أذكر فيه ما يتبع من الحوادث بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل، ، وغيرهما، من أول سنة إحدى وتسعمائة إلى آخر وقت يريده الله تعالى فيما (٥) بقي من العمر.

وكان الفراغ من تبييضه في اليوم المبارك، نهار الخميس رابع عشر شهر رجب الفرد الحرام سنة ثمانية عشر ومائة وألف، على يد أضعف العباد إلى الملك العظيم الجواد السيد أبو السعود الدقاق بن المرحوم الشيخ علي، عفى عنهما الرب القدير.


(١) من وقف أهـ: واقف ب: - ج د.
(٢) لكن أهـ: - ب ج د.
(٣) وبلد أهـ: وبلاد ب د: - ج.
(٤) ابتدايي ب: ابتدا: - ج هـ.
(٥) فيما ب د: فيها أهـ: - ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>