للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذبيح أو إسحاق، فقال (١): على الخبير سقطتم، كنت عند رسول الله، ، فجاء رجل فقال له: يا ابن الذبيحين، فضحك رسول الله، ، فقال له: يا أمير المؤمنين، وما الذبيحان؟ فقال: «إن عبد المطلب لما حفر زمزم، نذر لئن سهل الله تعالى له أمرها ليذبحن أحد أولاده، فخرج السهم على عبد الله (٢)، فمنعه أخواله، قالوا له: بل افد ابنك بمائة من الإبل ففداه، والثاني إسماعيل، (٣)، فمن (٤) زعم أن الذبيح إسحاق فيقول: كان موضع الذبح بالشام على ميلين من إيلياء وهي بيت المقدس، وزعمت اليهود أنه كان على صخرة بيت المقدس، ومن يقول إنه إسماعيل فيقول: إن ذلك كان بمكة (٥)، وأرسل الله إسماعيل إلى قبائل اليمن وإلى العماليق.

وزوج إسماعيل ابنته من ابن أخيه العيص بن إسحاق وعاش إسماعيل مائة وسبعا وثلاثين سنة، ومات بمكة، ودفن عند قبر أمه هاجر بالحجر (٦)، وكانت وفاته بعد وفاة أبيه إبراهيم، (٧)، بثمان وأربعين سنة.

ولما ماتت سارة بعد وفاة هاجر، تزوج إبراهيم (٨) امرأة من الكنعانيين، وولدت منه ستة نفر (٩) وهم: يقشان، وزمران، ومدان، ومديان، ويشق، وشوخ (١٠)؛ ثم تزوج امرأة أخرى فولدت له خمسة بنين، وكان جميع أولاد إبراهيم، ، ثلاثة عشر ولدا مع إسماعيل وإسحاق، وكان (١١) إسماعيل أكبر ولده (١٢)، فأنزل الله إسماعيل أرض الحجاز، وإسحاق أرض الشام، وفرق سائر ولده في البلاد، والله أعلم.


(١) فقال أ ج د هـ: وقال ب.
(٢) عبد الله أ ج د هـ: ولده عبد الله ب فمنعه أخواله أ ج د هـ: + من ذلك ب.
(٣) أ ج د هـ: - د.
(٤) فمن أ ج د هـ: ومن ب.
(٥) بمكة أ ج د هـ: + المشرفة ب.
(٦) الحجر: حجر الكعبة، وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم، ، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة فسمي حجرا لذلك، ينظر: ياقوت، معجم البلدان ٢/ ٢٥٥.
(٧) ب ج د هـ: إبراهيم أ.
(٨) إبراهيم أ ج د هـ: + الخليل ب.
(٩) نفر أ ج د هـ: - ب يشق أ ب ج هـ: يقشام د.
(١٠) وشوخ أ د هـ: وشرخ ب: وسوح ج وكان أ ج د هـ: فكان ب وكان جميع … وإسحاق أ ج هـ: فكان جميع … وإسحاق ب: - د.
(١١) وكان أ ج د هـ: فكان ب.
(١٢) ولده أ د هـ: أولاده ب ج فأنزل الله أ د هـ: فأثر إسماعيل ب: فأنزل إسماعيل ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>