للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالوا: قد أجبناك إلى ذلك لأن لك علينا حقا واجبا، ولكن ما يمكن (١) في هذا الوقت، لأن الطارق لنا كثير، ولكن حتى يدخل الشتاء. فلما دخل كانون الثاني خرجت إليهم وقالوا: أقم عندنا حتى يقع الثلج، فأقمت عندهم حتى وقع الثلج، وانقطع الطارق عنهم، فجاءوا إلى صخرة (٢) ما بين قبر إبراهيم الخليل وإسحاق (٣)، ، فقلعوا البلاطة ونزل رجل منهم يقال له: صعلوك، وكان رجلا صالحا فيه خير ودين (٤)، ونزلت معه، ومشى (٥) وأنا من ورائه، فنزلنا اثنتين وسبعين درجة، فإذا عن يميني دكان عظيمة (٦) من حجر أسود فإذا عليه شيخ خفيف العارضين، طويل اللحية، ملقى على ظهره، وعليه ثوب أخضر، فقال لي صعلوك:

هذا إسحاق، .

ثم سرنا غير بعيد فإذا (٧) دكان أكبر من الأولى وعليها شيخ ملقى على ظهره، وله شيبة قد أخذت ما بين منكبيه، أبيض الرأس واللحية والحاجبين وأشفار العينين، وتحت شيبته ثوب أخضر قد جلل بدنه، والرياح تلعب بشيبته (٨) يمينا وشمالا، فقال لي صعلوك: هذا إبراهيم الخليل، ، فسقطت على وجهي ودعوت الله (٩)، ﷿، بما فتح عليّ.

ثم سرنا وإذا بدكان لطيفة وعليها شيخ آدم (١٠)، شديد الآدمة، كث اللحية، وتحت منكبيه ثوب أخضر قد جلله، فقال لي صعلوك: هذا يعقوب النبي، (١١)، ثم إننا عدلنا يسارا لننظر إلى الحرم، فحلف أبو بكر الإسكافي ما إن تممت (١٢) الحديث.


(١) ما يمكن أ ج د هـ: لا يمكن ب.
(٢) صخرة أ ب ج هـ: الصخرة د.
(٣) وإسحاق أ ج د: وقبر إسحاق ب هـ فقلعوا أ ج د: وقلعوا ب: فقطعوا هـ.
(٤) ودين أ ج د: ولين ب هـ ونزلت معه أ ج د هـ: فنزلت أنا معه ب.
(٥) ومشى أ د هـ: فمشى ب: - ج اثنتين أ د: اثنتين ب ج هـ فإذا أ ج د هـ: وإذا ب.
(٦) عظيمة ب ج هـ: عظيم أ د.
(٧) فإذا أ ج د هـ: وإذا ب.
(٨) بشيبته أ ب ج هـ: - د أ ج د هـ: عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ب.
(٩) دعوت الله أ ب ج د: عدلتما ب.
(١٠) شيخ أ ج د هـ: + لطيف ب.
(١١) أ ج د هـ: - ب.
(١٢) تممت أ ج د هـ: نممت ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>