للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها والدته، فقال لها موسى، : ألك علم بقبر يوسف؟ قالت: نعم (١)، أدلك على قبره على أن تدعو الله أن يرد عليّ شبابي إلى سبعة عشر سنة، ويزيد (٢) في عمري مثل ما مضى، فدعا موسى، ، لها (٣) وقال: كم عشت؟ فقالت: تسعمائة سنة، فعاشت ألفا وثمانمائة سنة، وأرته (٤) قبر يوسف، ، وكان في وسط نيل مصر في صندوق من رخام، وذلك أنه لما مات تشاحن (٥) عليه الناس، وكل يحب أن يدفن في محله (٦) لما يرجون من بركته، ، فاختلف رأيهم في ذلك حتى هموا أن يقتتلوا (٧)، فرأوا أن يدفن في النيل، فيمر عليه الماء، ثم يصل جميع مصر، فيكونون كلهم شركاء في بركته (٨)، ففعلوا ذلك.

فلما (٩) علم موسى مكانه أخرجه وهو في التابوت، فحمله على عجل من حديد إلى بيت المقدس، وقبره في البقيع خلف الحير السليماني حذاء قبر يعقوب وجوار جديه إبراهيم وإسحاق، (١٠).

وعن إبراهيم بن أحمد الخلنجي (١١) أنه لما سألته جارية المقتدر (١٢)، وكانت تعرف بالعجوز، وكانت مقيمة ببيت المقدس، الخروج إلى الموضع الذي روي أن قبر يوسف، (١٣)، فيه وإظهاره والبناء عليه، قال: فخرجت والعمال


(١) قالت نعم أ ج د هـ: + قال: فدليني عليه، قالت ب على قبره ب: - أ ج د هـ على أن أ ج هـ: بشرط أن ب: - د.
(٢) ويزيد أ ج د: وأن يزيد لي ب: - هـ فدعا أ ج د هـ: قال: فدعا ب.
(٣) لها وقال أ ج د: - ب هـ ألفا أ ب ج هـ: ألفان د.
(٤) وأرته أ ج د هـ: وأورت موسى ب.
(٥) تشاحن أ ج: تشاجر ب د هـ يحب أ ج د هـ: أراد ب.
(٦) محله أ د: محلته ب ج هـ يرجو أ د: يرجوا ب ج: يرونه هـ حتى هموا أ د هـ: حتى أرادوا ب ج.
(٧) أن يقتتلوا أ ب ج د: أن يقتلوا بعضهم بعضهم بعضا هـ فيمر أ ج د هـ: لي يمر ب ثم يصل أ ج د هـ: فتصل بركته ب مصر أ ج د هـ: + وما حولها ب.
(٨) شركاء في بركته أ ج د هـ: في بركته مشتركين ب.
(٩) فلما أ ج د هـ: ولما ب فحمله أ ج د هـ: وحمله ب.
(١٠) أ ج: ب د: عليهم الصلاة والسلام هـ.
(١١) إبراهيم بن أحمد الخلنجي: لم أعثر على ترجمته في المصادر الموجودة.
(١٢) المقتدر بالله: هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد ولد في رمضان سنة ٢٨٢ هـ/ ٨٩٥ م وأمه رومية ولي الخلافة وله ثلاث عشر سنة وفي عهده اختل النظام لصغر سنه وهو أحد الخلفاء العباسيين وتوفي مقتولا سنة ٣٢٠ هـ/ ٩٣٢ م، ينظر: المسعودي ٤/ ٢٩٢؛ ابن الأثير، الكامل ٦/ ٢٢١؛ المقدسي، البدء ٦/ ١٢٦؛ ابن حبان، السيرة ٥٨٠؛ السيوطي، تاريخ ٤٤٠؛ ابن العماد ٢/ ٢٨٤.
(١٣) أ د: هـ: - ب ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>