للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما كان السابع نفخوا في القرون وضج الشعب ضجة واحدة فسقط السور، ودخلوا (١) فقاتلوهم وهجموا على الجبارين فهزموهم وقتلوهم، وكان يوم الجمعة، فبقيت منهم بقية وكادت الشمس تغرب وتدخل ليلة السبت فقال: اللهم اردد الشمس عليّ، وسأل الشمس أن تقف والقمر (٢) أن يقيم حتى ينتقم من أعداء [٢٥/ أ] الله تعالى، قبل دخول السبت، فوقفت الشمس وزيد في النهار ساعة حتى قتلهم أجمعين، وتتبع ملوك الشام واستباحهم، وملك يوشع الشام وفرق عماله واستمر يدبر بني إسرائيل ثمانية وعشرين سنة.

ثم توفي يوشع ودفن في كفل حارس (٣) (٤)، وهي قرية من أعمال نابلس، وله من العمر مائة وعشرين سنة (٥)، وكانت وفاته سنة ٢٨ لوفاة موسى، وقيل: إنه مدفون في المعرة.

ثم ولي على بني إسرائيل جماعة من الملوك واحد بعد واحد، لا (٦) حاجة إلى ذكر أسمائهم، لأن المراد هنا الاختصار.

ثم ولي عليهم شموئيل (٧)، ، ومولده بقرية يقال لها شيلوا (٨) ويقال (٩) إنها القرية المشهورة الآن بالسيلة (١٠) من أعمال جبل نابلس، وتنبأ لما صار له من العمر أربعون (١١) سنة، فدبر شموئيل بني إسرائيل إحدى عشر سنة، ومنتهى هذه الإحدى عشرة سنة هي آخر


(١) ودخلوا أ ج د هـ: فدخلوا ب الجبارين أ ج د هـ: الجبابرة ب.
(٢) والقمر أن يقيم أ ج هـ: - ب د.
(٣) كفل حارس: قرية في الجنوب الغربي من مدينة نابلس بها مقام ذو الكفل، وقبر يوشع بن نون، ينظر: شراب ٦٣٢.
(٤) كفل حارس أ د: كفل حارث ب: كفر حارس ج: - هـ.
(٥) مائة وعشرين أ د: مائة وعشرون ب: مائة وعشرون ب: مائة وعشر ج هـ.
(٦) لا أ: ولا ب ج د هـ.
(٧) شموئيل أ: شمويل ب ج د هـ ومولده أ ج د هـ: وكان مولده ب شيلوا أ ج: سيلوا ب: سيلون د هـ.
(٨) شيلوا: ذكرها البغدادي باسم سيلوا أو سيلون، قرية من قرى نابلس، يقال إنها منزل يعقوب ، ينظر: البغدادي، مراصد ٢/ ٧٦٨؛ القرماني ٣/ ٣٨٨؛ شراب ٢٦٥.
(٩) ويقال أ ج د هـ: وقيل ب المشهورة أ: المشتهرة ب ج د هـ لما صار أ ج د هـ: بعد أن صار ب.
(١٠) السيلة: هناك سيلتان: سيلة الحارثية، وسيلة الظهر من قرى مدينة جنين الفلسطينية، ينظر: شراب ٢٦٤.
(١١) أربعون أ ب د: أربعين ج هـ شموئيل أ: شمويل ب ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>