للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحط عني خمسا، فرجعت إلى موسى فقلت: حط عني خمسا، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

قال: فلم أزل أرجع بين يدي ربي (١) وبين موسى حتى صارت خمس صلوات، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم (٢) وليلة بكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة، ومن هم بحسنة فلم يعملها (٣) كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرا، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا، فإن عملها كتبت له سيئة واحدة.

قال: فنزلت حتى انتهيت (٤) إلى موسى، فأخبرته فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فقال رسول الله، ، فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه، وفي رواية: يا موسى قد والله استحييت من ربي مما أختلف إليه (٥)، قال: فأهبط الله جبريل (٦).

قال، : ثم حملني جبريل حتى أنزلني على جبل بيت المقدس، وإذا أنا بالبراق واقف على حاله في موضعه، فسميت الله، واستويت على ظهره، فما كان بأسرع من أن أشرفت على مكة ومعي جبريل، قال ، لما كانت صبيحة (٧) ليلة أسري بي أصبحت بمكة متحيرا في أمري، وعلمت أن الناس يكذبونني فقعدت معتزلا حزينا إلى ناحية من نواحي المسجد فمر بي أبو جهل عدو الله، فجاء حتى جلس إليّ فقال كالمستهزئ: هل كان من شيء يا محمد؟ فقلت: نعم، قال:

وما هو؟ قلت: إني أسري بي الليلة، قال: إلى أين؟ قلت: إلى بيت المقدس، ثم قال (٨): ثم أصبحت بين أظهرنا؟ قلت: نعم، فقال أبو جهل: يا معشر قريش يا معشر بني كعب، يا معشر بني لؤي، هلموا. فانقضت المجالس (٩) وجاءوا


(١) بين يدي ربي أهـ: بين ربي تعالى ب ج د صارت خمس … فاسأله التخفيف ب ج د هـ: - أ.
(٢) كل يوم وليلة أ ج هـ: في اليوم والليلة ب د بكل صلاة أهـ: لكل صلاة ب ج د.
(٣) فلم يعملها أ ج هـ: ولم يعملها بد.
(٤) انتهيت أ ب ج د: أتيت هـ.
(٥) ينظر: عياض ١/ ١٧٧ - ١٧٩؛ ابن منظور، مختصر ٢/ ١١٥ - ١١٦.
(٦) قال: فأهبط الله جبريل أ: قال: بسم الله فاهبط ب ج د هـ.
(٧) لما كانت صبيحة أ: لما كان صبيحة ب ج د هـ ليلة أسري بي أ ج هـ: ليلة الإسراء ب د.
(٨) ثم قال أ ج د: قال ب هـ فقال أبو جهل: يا معشر ب ج د هـ: - أ.
(٩) المجالس ب ج د هـ: المجلس أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>