للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإمام أحمد، ، في مسنده من حديث أمامة قال: قال رسول الله، : «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من اللأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك» قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس» (١).

وعن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله (٢)، : «أربع من مدائن الجنة: مكة والمدينة ودمشق وبيت المقدس» (٣).

وعن معاذ، ، قال: قال رسول الله، : «يا شام أنت صفوتي من بلادي وأنا سائق إليك صفوتي من عبادي من كان مولده فيك فاختار عليك غيرك فبذنب يصيبه، ومن كان مولده في غيرك فاختارك على غيرك فبرحمة مني، يا شام اتسعي لأهلك بالرزق كما يتسع الرحم للولد، وعيني عليك بالطل والمطر منذ (٤) خلقت السنين والأيام، ومن يعدم فيك المال لا يعدم فيك الخير. يا روشلم أنت مقدسة بنوري وفيك المحشر والمنشر (٥) أزفك يوم القيامة كما تزف العروس إلى بعلها، ومن دخلك استغنى عن الزيت والقمح (٦)».

وعن معاذ، قال: قال رسول الله، : «يا معاذ إن الله، ﷿، سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش (٧) إلى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم (٨) مرابطون إلى يوم القيامة، فمن اختار ساحلا من سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة (٩)».

وعن كعب (١٠) قال: قال الله تعالى لبيت المقدس: أنت جنتي وقدسي


(١) رواه الإمام أحمد، ينظر: المقدسي، مثير ١٠٢.
(٢) قال رسول الله ب ج د هـ: - أ.
(٣) ينظر: القرطبي، تفسير ٦/ ٣٨٢٨؛ السيوطي، إتحاف ١/ ٢١١.
(٤) منذ أ ج د: مذ ب هـ.
(٥) والمنشر ب ج د: - أهـ.
(٦) ينظر: ابن منظور، مختصر ١/ ٥٩.
(٧) العريش: مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم (المتوسط)، ينظر: أبو الفداء، تقويم ١٠٩؛ البغدادي، مراصد ٢/ ٩٤٠؛ الحميري ٤٢١.
(٨) وإماؤهم أ ب ج د: - هـ فمن اختار … إلى يوم القيامة أ ب ج د: - هـ اختار أ ج: + منكم: - هـ.
(٩) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٠١.
(١٠) كعب أ ج هـ: + الأحبار ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>