للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله، : «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» (١).

ومن ذلك ما رواه عبد الله بن يزيد (٢) عن أبيه: أن رسول الله، ، سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال : «لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» (٣).

ومن ذلك ما روي عنه، ، أنه كان يدعو به ويقول: إنه لن يدعو به ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا كان من دعائه (٤). اللهم بعلمك الغيب وبقدرك على الخلق أحيني ما علمت أن الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت أن الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفذ وقرة عين لا تنقطع وبرد العيش بعد الموت وأسألك النظر إلى وجهك (٥) والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين (٦).

وروى أن إدريس النبي، ، كان يدعو بدعوة ويأمر أن لا يعلموها السفهاء فيدعو (٧) بها، فكان يقول: «يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مقترا عليّ في رزقي، فامح اللهم بفضلك (٨) شقاوتي وحرماني وإقتار رزقي وأثبتني عندك (٩) في أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا إلى الخير مستورا مكفيا مؤنة من يؤذيني إنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان (١٠) نبيك المرسل: ﴿يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ﴾ (٣٩) (١١).


(١) ينظر: ناصف، التاج ٥/ ٩٧؛ والحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
(٢) ينظر: ابن حبان، تاريخ ١٥٥.
(٣) ينظر: ناصف، التاج ٥/ ٩٧.
(٤) دعائه أ ج هـ: الدعاء المستجاب ب: - د.
(٥) وجهك أ ب ج: + الكريم هـ: - د.
(٦) لم أعثر على هذا النص في كتب الصحاح.
(٧) فيدعو أ ج د هـ: فيدعوا ب.
(٨) اللهم بفضلك ب هـ: - أ ج د.
(٩) وأثبتني عندك في أم الكتاب ب هـ: - أ ج د إلى الخير أ: إلى الخيرات ب ج هـ: - د.
(١٠) لسان ب: - أ ج د هـ.
(١١) الرعد: [٣٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>