للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عوف قال: أتيت رسول الله، ، في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال لي: يا عوف أعدد ستا بين يدي الساعة. موتي ثم فتح بيت المقدس (١). وروي أنه ، قال لشداد بن أوس (٢): ألا إن الشام ستفتح وبيت المقدس ستفتح (٣)، إن شاء الله تعالى، وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها، إن شاء الله تعالى (٤).

ثم إن الست المذكورة قد وقع بعضها، فموته، ، وفتح بيت المقدس قد وجدا، ووقع الطاعون وهم بالجابية (٥). ويقال: إنه طاعون عمواس (٦) الواقع في سنة ثماني عشرة (٧) من الهجرة الشريفة. ثم استفاض المال في خلافة عثمان. قال الوليد بن مسلم (٨): قال سعيد (٩) بن عبد العزيز (١٠): زاد عثمان (١١) للناس عامة الديوان مائة دينار بزيادة دينار في عطائهم، وكانت الفتنة وهي مقتل الحسين (١٢) وما وقع بين الناس بالشام والعراق وخراسان (١٣) من الفرقة والعصبة ولا تزال متتابعة حتى تقع هدنة الروم.

ولما توفي رسول الله، ، استقر الإمام أبو بكر الصديق، ، بعده في الخلافة واسمه عبد الله، ولقبه عتيق الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن


(١) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ٢٢٠.
(٢) شداد بن أوس بن ثابت بن منذر بن حرام بن عمرو البخاري، سكن الشام ومات ببيت المقدس سنة ٥٨ هـ/ ٦٧٧ م في ولاية معاوية بن أبي سفيان وقبره بها، ينظر: ابن خياط، الطبقات ١٥٧؛ ابن حبان، تاريخ ١٣١.
(٣) ستفتح أ ج هـ: سيفتح ب: - د.
(٤) ينظر: المقدسي، مثير ٣١٦.
(٥) الجابية: قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان قربها تل يسمى بتل الجابية، ويقال لها جابية الجولان، ينظر: البغدادي، مراصد ١/ ٣١٢؛ الحميري، الروض ١٥٣.
(٦) عمواس أ ج: عموس ب هـ: - د.
(٧) سنة ١٨ هـ/ ٦٣٩ م.
(٨) الوليد بن مسلم: مولى لقريش يكنى أبا العباس، مات سنة ١٩٤ هـ، ينظر: ابن خياط، الطبقات ٥٨٠؛ ابن سعد، الطبقات ٧/ ٣٢٦.
(٩) قال سعيد أ ب ج: قال سعد هـ: - د.
(١٠) سعيد بن عبد العزيز التنوخي، يكنى أبا محمد، مات سنة ١٦٧ هـ، وهو دمشقي، ينظر: ابن خياط، الطبقات ٥٧٧؛ ابن سعد ٧/ ٣٢٤.
(١١) عثمان أ ج هـ: + عثمان بن عفان : - د بزيادة دينار في عطائهم ب: - أ ج د هـ.
(١٢) مقتل الحسين ج هـ: قتل الوليد أ ب: - د.
(١٣) خراسان: بلاد واسعة حدودها مما يلي العراق وآخر حدودها مما يلي الهند ومن أمهات بلادها نيسابور، وهرات، ومرو، وبلخ، وطالقان، ونسا، ينظر: أبو الفداء، تقويم ٤٤١؛ البغدادي، مراصد ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>