للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين بهرام شاه ابن فرخ شاه ابن شاهنشاه بن أيوب.

وبحمص والرحبة (١) وتدمر (٢) الملك المجاهد شيركوه بن محمد شيركوه بن شادي، وبيد الملك الظافر خضر ابن السلطان صلاح الدين بصرى وهو في خدمة أخيه الملك الأفضل. وبيد الملك الزاهر مجير الدين داود بن السلطان صلاح الدين البيرة وأعمالها.

واستقر إقليم اليمن للملك ظهير الدين سيف الإسلام طغتكين (٣) بن أيوب أخي السلطان. ولم يزل الملك الأفضل بالشام والملك العزيز بمصر إلى أن وقع الخلف بينهما وجرى بينهما وقائع شرحها يطول (٤).

ثم في سنة ٥٩٢ هـ (٥) (٦)، اتفق العادل وابن أخيه الملك العزيز على أن يأخذا دمشق وأن يسلمها العزيز إلى العادل لتكون الخطبة والسكة للعزيز كسائر البلاد كما كانت لأبيه.

فخرجا وسارا من مصر إلى دمشق وأخذاها في ضحى (٧) يوم الأربعاء السادس والعشرين من رجب من هذه السنة. وكان الملك الظافر خضر صاحب بصرى مع أخيه الملك الأفضل معاضدا له، فأخذت منه بصرى، فلحق بأخيه الملك الظاهر، فأقام عنده بحلب، وأعطي الملك الأفضل صرخد (٨) فسار إليها بأهله واستوطنها.

وسلم العزيز لعمه العادل على حكم ما وقع عليه الاتفاق، ورحل العزيز من دمشق يوم الاثنين تاسع شعبان.

فكانت مدة الأفضل بدمشق ثلاث سنين وأشهرا، وكانت ولادته يوم الفطر وقت العصر سنة ٥٦٥ هـ (٩) (١٠)، بالقاهرة ووالده يومئذ وزير المصريين، وتوفي في


(١) الرحبة: قرية قرب دمشق وهي أحد الثغور الإسلامية، ينظر: ياقوت، معجم البلدان ١ - ٣/ ٤٠١.
(٢) والرحبة وتدمر .. ابن شادي ب ج د: أهـ.
(٣) ينظر: ابن الأثير، الكامل ٩/ ١٣٨؛ أبو شامة، الذيل ١١؛ ابن خلكان ٢/ ٥٢٣ - ٥٢٥.
(٤) وجرى بينهما وقائع شرحها يطول أهـ: وجرى بينهما وقائع يطول شرحها ب: - ج د.
(٥) سنة ٥٩٢ أ ج هـ: سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ب: - ج.
(٦) ٥٩٢ هـ/ ١١٩٥ م.
(٧) في ضحى أ: - ب ج د هـ -.
(٨) صرخد: قلعة ملاصقة لبلد حوران، حصينة وولاية حسنة واسعة، ينظر: أبو الفداء، تقويم ٢٥٩؛ ياقوت، معجم البلدان ٣/ ٤٠١؛ البغدادي، مراصد ٢/ ٨٣٨.
(٩) ٥٦٥ أهـ: سنة خمس وستين وخمسمائة ب: - ج.
(١٠) ٥٦٥ هـ/ ١١٦٩ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>