وقد بدأ عمله هذا بدراسة عن المؤلف، إذ أن التوسع في موضوعه يدخل في إطار دراسة أخرى، ثم قام بدراسة مستفيضة حول مخطوط الأنس الجليل، حاول من خلالها إبراز المواضيع التي ركز عليها هذا المخطوط، وحاول أن يعطينا معلومات دقيقة وتفصيلية عنها.
ثم قام بتحقيق المخطوط من خلال المخطوطات التي جمعها، وبلغ عددها خمس مخطوطات، ولم يكتف بضبط النص، وإنما قام بتحقيق الأخطاء الإملائية واللغوية وغيرها مما عثر عليه.
ثم قام بتعريف الأعلام والأماكن التي وردت في هذا السفر الجليل، والتي كان ينقصها مثل هذا التعريف، ويزيد من أهمية هذا العمل أن مجير الدين الحنبلي قد كتب عن أماكن وأعلام، وأفادنا بمعلومات كانت ستندثر وتذهب هباء منثورا، لولا أن حفظها في مخطوطه القيم، والدال على قيمة هذا المخطوط أيضا كثرة المستفيدين منه عند بحث موضوع القدس والخليل، وهكذا أراده العليمي عندما ألفه فقال: (وفي هذا المختصر ما لم يوجد في غيره مما يتعلق بالقدس الشريف، وبلد سيدنا الخليل، ﵇، وهكذا كان.