للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهدوم (١). وبالسور الشرقي أيضا بقرب البابين المذكورين من جهة القبلة باب لطيف مسدود بالبناء، وهو مقابل درج الصخرة المعروف بدرج البراق، ويقال: أن هذا الباب هو باب البراق الذي دخل منه النبي ، ليلة الإسراء، ويسمى باب الجنائز لخروجها منه قديما، وباب الأسباط نسبة لأسباط بني إسرائيل، وهم:

يوسف وروبيل وشمعون ويهودا، ، وهو في مؤخرة (٢) المسجد في آخر جهة الشمال من جهة الشرق، وهو قريب من باب الرحمة والتوبة. ويقال:

أن بين باب الرحمة (٣) وباب الأسباط مسكن الخضر وإلياس ، فالياس من أنبياء بني إسرائيل، وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أن الخضر نبي، وذهب آخرون إلى أنه ولي، وكثير منهم ذهب إلى أنه حي وهو يصلي الجمعة في خمسة مساجد في المسجد الحرام ومسجد المدينة (٤) ومسجد بيت المقدس ومسجد قباء ومسجد الطور في كل مسجد جمعة، ويأكل في كل جمعة أكلتين من كمأ (٥) وكرسف (٦) (٧) ويشرب مرة من ماء زمزم ومرة من جب سليمان الذي ببيت المقدس، ويغتسل من عين سلوان. قال الشيخ أبو محمد (٨) نصر البندينجي:

سألت الخضر أين تصلي الصبح، فقال: عند الركن اليماني، قال: وأقضي بعد ذلك شيئا كلفني الله (٩) تعالى قضاءه، ثم أصلي الظهر بالمدينة، ثم أقضي شيئا كلفني الله قضاءه، وأصلي العصر ببيت المقدس، حكى ذلك صاحب مثير الغرام وغيره، وسبب حياته على ما (١٠) كان حكاه البغوي (١١)، أنه شرب من عين ماء الحياة، ثم قال عند مجمع البحرين عين تسمى عين الحياة لا يصيب ذلك الماء


(١) مهدوم ب د: مستهدم أ ج هـ وبالسور أ ب هـ: الصور ج: - د.
(٢) مؤخرة أ: مؤخره ب ج هـ: - د.
(٣) بين باب الرحمة أ ب ج: هـ د وإلياس ب: فالياس ج هـ: - د.
(٤) ومسجد المدينة ب ج هـ: - أ د.
(٥) كمأ: نبات مثل الفطر، ينظر: ابن منظور ١/ ١٤٨.
(٦) الكرسف: هو القطن، ينظر: ابن منظور ٩/ ٢٩٧.
(٧) كرسف أ: كرفس ب ج هـ: - د.
(٨) أبو محمد أ ب ج: أبو بكر هـ: - د.
(٩) كلفني الله أ ب ج: كلفت به هـ: - د تعالى أ ج هـ: - ب د ثم أصلي … الله قضاه أ ب ج: - هـ د.
(١٠) ما أ ب: - ج هـ د.
(١١) البغوي: هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز المرزبان أبو القاسم البغوي، حافظ ثقة، ويعود في أصله إلى قرية تسمى «بغ» من بلاد فارس، توفي سنة ٣١٧ هـ/ ٩٢٩ م؛ ينظر: الحموي، معجم البلدان ١/ ٥٥٤؛ الذهبي، سير ١٤/ ٤٤٠؛ الذهبي، ميزان الاعتدال ٢/ ٧٢؛ ابن كثير، البداية ١١/ ١٧٥؛ ابن حجر، لسان الميزان ٣/ ٣٢٨؛ ابن العماد ٢/ ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>