للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان لها قلعة، واثني (١) عشر بابا، منها: باب القدس، وباب عسقلان، وباب يافا، وباب يازور (٢)، وباب نابلس، ولها أربعة أسواق متصلة من أربعة أبواب إلى وسطها، وهناك مسجد جامعها، فمن باب يافا يدخل في سوق القماحين، وهو متصل بسوق البصالين حتى يتصل بمسجد جامعها، وهي أسواق كانت حسنة يباع فيها أنواع السلع، ويتصل بباب القدس سوق القطانين، إلى سوق (٣) المشاطين للكتان، إلى سوق العطارين (٤) إلى المسجد الجامع، ويتصل بسوق الخشابين من باب يازور، ثم سوق الخرازين ثم البقالين إلى المسجد الجامع، ويتصل بباب آخر من أبوابها بسوق الصياقلة، ثم سوق السراجين إلى المسجد الجامع، ويقال: أن الرملة كانت أربعة آلاف ضيعة، وتقدم أن السلطان الملك الناصر صلاح الدين هدم قلعتها، وهدم مدينة لد في شهر رمضان سنة ٥٨٧ هـ (٥). أما في عصرنا فلم يبق أثر لتلك الأوصاف التي بالرملة، وقد زالت أسوارها وأسواقها القديمة لاستيلاء الإفرنج عليها نحو مائة سنة، ولم يبق من المدينة ثلثها بل ولا ربعها.

وبني فيها مساجد ومنابر مستجدة من زمن (٦) الملك الناصر محمد بن قلاوون وبعده، والموجود الآن من الأبنية في المدينة معظمه خراب مهدوم (٧)، وقد صار المسجد الجامع القديم بظاهر المدينة من جهة الغرب، وصار حوله مقبرة، وقد بنى فيه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون (٨) منارة، وهي من عجائب الدنيا في الهيئة والعلو، وذكر المسافرون أنها من المفردات ليس لها نظير، وكان الفراغ من بنائها في نصف شعبان سنة ٧١٨ هـ (٩)، ولم يبق حول الجامع المذكور من الأبنية القديمة سوى حارة بجواره من جهة الشمال حكمها حكم القرى، وأما المدينة فصارت منفصلة عنه، وهذا الجامع بناه بعض خلفاء (١٠) الأمويين وهو بناء


(١) اثني ب ج هـ: - د وباب يازور أ ج هـ: - ب د.
(٢) يازور: قرية فلسطينية بالقرب من الرملة، ينظر: الحموي، معجم البلدان ٥/ ٤٩٧؛ البغدادي، مراصد ٣/ ٤٧١؛ الدباغ ٧/ ٣٠٣؛ خمار ٢٤٦.
(٣) سوق ج: لسوق أ ب هـ: - د.
(٤) إلى سوق العطارين ج: إلى السوق أ ب هـ: - د الخشابين ى ج هـ: الحبابين ب: - د.
(٥) ٥٨٧ هـ/ ١١٩١ م، ينظر: أبو شامة، الروضتين ٢/ ١٩٢.
(٦) زمن ب ج هـ: - أ د.
(٧) مهدوم أ ب ج هـ: - د.
(٨) قلاوون ح هـ: قلاون أ ب: - د.
(٩) ٧١٨ هـ/ ١٣١٨ م.
(١٠) خلفاء أ: الخلفا ب ج هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>