كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - ط دنديس

من تراجم الأعيان - ذكر جماعة من أعيان ملوك الإسلام - ج: 2 - ص: 157

مما يلي الغرب عند جامع النساء (١)، وله الرباط المنصوري المشهور بباب الناظر، وهو رباط في غاية الحسن والبناء المحكم، ورخم (٢) داخل الحجرة الخليلية في سنة ست وثمانين وستمائة، وعمر بمدينة الخليل الرباط (٣) والبيمارستان، وله غير ذلك.

توفي ﵀، في سادس ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة، ومدة ملكه نحو (٤) إحدى عشرة سنة وثلاثة (٥) أشهر وأياما، وكان ملكا مهيبا حليما، قليل سفك الدماء، شجاعا، عفا الله عنه.

ثم تسلطن بعده ولده (٦) السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل (٧)، وكان الخليفة الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين (٨) أبو العباس أحمد العباسي، وفتح عكا بالسيف، وقتل أهلها وأخربها، ودكها دكا بليغا (٩)، وفتح عدة حصون ومدن وأخلى الإفرنج من صيدا (١٠) وبيروت (١١)، وتسلمها السلطان الملك (١٢) الأشرف، وكذلك هرب أهل مدينة صور (١٣) فأرسل السلطان وتسلمها وتسلم

---

(١) النساء أ د: الأنبياء ب: - ج هـ.
(٢) الرخام: حجر أبيض سهل رخو، والفعل من رخم، أي وضع الرخام، ينظر: ابن منظور ١٢/ ٢٣٤؛ غالب ١٩٩.
(٣) الرباط: نقطة تعني إعداد الخيل وربطها وملازمة الثغور، استعدادا للجهاد، ينظر: الأنفال: [٦٠]؛ ابن منظور ٧/ ٣٠٢؛ غالب ١٩٥.
(٤) نحو أ ب ج هـ: - د.
(٥) وثلاثة ب ج د هـ: ثلثه أ وأياما أ ب: أيام ج د هـ مهيبا أ ب ج هـ: مهابا د قليل أ ب ج د هـ: - هـ.
(٦) ولده ب ج د هـ: - أ خليل ب ج د هـ: - أ.
(٧) ينظر: الذهبي، العبر ٣/ ٣٧٩؛ ابن الوردي ٢/ ٣٤٠؛ ابن دقماق ٢/ ١٠٥؛ المقريزي، السلوك ١/ ٧٩٠: ٣.
(٨) أمير المؤمنين أ ب د هـ: - ج.
(٩) بليغا أ: - ب ج د هـ.
(١٠) صيدا: مدينة لبنانية ساحلية على بعد ٩ كم عن صور، ينظر: ناصر خسرو ٤٩؛ ابن القلانسي ٢٧٣؛ بورشارد ٤٨؛ الحميري ٣٧٣؛ أبو الفدا، تقويم ٢٤٨؛ مولر ٩٠.
(١١) بيروت: عاصمة لبنان، وميناء رئيسي على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وكانت مقر الإقطاعية (فرنجية). ينظر: ابن القلانسي ٢٦٨؛ الصوري ١/ ٥٣٨؛ الحموي، معجم البلدان ١/ ٦٢٣ هـ، Elisseeff، Bayruit I/ ١٣٧.
(١٢) الملك أ ب: - ج د هـ هرب أهل أ ب ج: هرب أهلها د: - هـ مدينة صور أ ب ج: إلى مدينة صور هـ.
(١٣) صور: مدينة ساحلية لبنانية، اشتهرت بصناعة الزجاج وصك النقود، والتي عرفت بالدنانير الصورية نسبة إليها. ينظر: الحموي، معجم البلدان ٣/ ٤٩٢؛ الحميري ٣٦٩؛ أبو الفدا، تقويم ٢٤٢.