كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - ط دنديس

من تراجم الأعيان - ذكر جماعة من أعيان ملوك الإسلام - ج: 2 - ص: 166

﵇، وشرط أن لا يصرف ريعها إلا (١) في السماط الكريم فقط، وكتب الوقف على عتبة باب مسجد الخليل ﵇، وهو الباب الشرقي من الأبواب الثلاثة التي (٢) في داخل السور، وهو خلف مقام السيدة سارة (٣) من جهة الشرق.

وفي أيامه في شهر رجب سنة ٧٩٦ هـ (٤)، ورد الأمير شهاب الدين أحمد اليغموري (٥)، ناظر الحرمين الشريفين، ونائب السلطنة بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل، ﵇، إلى القدس الشريف، وأبطل المكوس (٦) والمظالم والرسوم التي أحدثها (٧) النواب قبله بالقدس الشريف، ونقش بذلك رخامة وألصقت على باب الصخرة (٨) من جهة الغرب، وله غير ذلك من الحسنات.

توفي بقلعة الجبل في ليلة الجمعة خامس عشر شوال سنة ٨٠١ هـ (٩) عن ستين سنة أو قريب منها.

ثم ولي بعده ولده الملك الناصر فرج وهو زين الدين أبو السعادات فرج بن الملك (١٠) الظاهر برقوق (١١)، استقر في السلطنة وعمره اثنتا (١٢) عشرة سنة في صبيحة يوم الجمعة النصف من شوال سنة ٨٠١ هـ، والخليفة (١٣) المتوكل على الله، وفي أيامه كانت وقعة تمرلنك المشهور في سنة ٨٠٣ هـ.

---

= ٧/ ٣٢٥؛ المقريزي، الخطط ٢/ ٢١٠.
(١) إلا في ب: إلى في أ ج هـ: - د.
(٢) التي ج د هـ: الذي أ ب في داخل أ ج د: بداخل ب هـ.
(٣) السيدة سارة أ ب ج د: السيد زاده هـ.
(٤) ٧٩٦ هـ/ ١٣٩٣ م.
(٥) أحمد اليغموري أ ج د هـ: أحمد بن اليغموري ب.
(٦) المكوس: جمع مكس أي الضريبة، وقد قررت في عهد المماليك على كل شيء تقريبا من حوانيت أو مراعي أو صيد ومراكب … الخ، وسميت أيضا بالحقوق السلطانية، ينظر: ابن منظور ٦/ ٢٢٠؛ ابن دقماق ٢/ ١١٠؛ القلقشندي ٣/ ٤٦٧؛ المقريزي، الخطط ١/ ١٩١.
(٧) أحدثها أ ب ج د: أخذها هـ.
(٨) الصخرة ب: الجنة ى ج د هـ.
(٩) ٨٠١ هـ/ ١٣٩٨ م.
(١٠) الملك أ ب: السلطان الملك ج هـ: السلطان د.
(١١) الملك الناصر فرج: أحد سلاطين المماليك، ولي الحكم عام ٨٠١ هـ/ ١٣٩٨، ولم تزد فترة حكمه عن خمسة عشر عاما، حيث قتل عام ٨١٥ هـ/ ١٤١٢ م؛ ينظر: المقريزي، السلوك ٢/ ٩١٥: ٣؛ السخاوي، الضوء ٦/ ١٦٨؛ ابن العماد ١/ ١١٢؛ عطا الله ١٣٠.
(١٢) اثنتا أ ب د هـ: اثنا ج النصف أ ج د هـ: للنصف ب.
(١٣) والخليفة … ٨٠٣ أ ب هـ: - ج د وقعة تمرلنك ب ج د هـ: وقعة تمر أ.