للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضع بالقرب من عكا، وحمل من يومه إلى القدس ودفن بظاهره (١) بتربة ماملا، وكان يلبس زي الأجناد، ويعتم بعمائم الفقهاء، فيجمع بين اللباسين.

الشيخ الأجل الزاهد العابد جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد الشاشي الشافعي (٢)، شيخ الزاوية (٣) الخنثنية بداخل المسجد الأقصى الشريف، وقفها عليه الملك صلاح الدين في سنة ٥٨٧ هـ، وتقدم ذكر ذلك.

الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خضر القرشي (٤)، وكيل بيت المال بالقدس الشريف وهو الذي فوض إليه الملك صلاح الدين بيع الأملاك المختصة ببيت المال بالقدس الشريف، ثم اشترى منه كنيسة صندحنة (٥)، وهي المدرسة الصلاحية، والجهات التي وقفها عليها من بيت المال تصرف في ذلك الوقف، وسطر (٦) ذلك في كتاب وقفه المؤرخ في ثالث عشر رجب سنة ٥٨٣ هـ (٧) (٨).

الشيخ الإمام الزاهد العابد المجاهد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن جمال الدين عبد الله بن محمد بن عبد الجبار، المعروف بالقدسي، واشتهر (٩) بأبي ثور، كان من عباد الله الصالحين وسبب تكنيته بأبي ثور: أنه حضر فتح بيت المقدس، وكان يركب ثورا ويقاتل عليه في الغزاة فسمي بذلك.

وقد وقف عليه الملك العزيز أبو الفتح عثمان بن الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب (١٠)، القرية التي بالقرب من باب الخليل، أحد أبواب مدينة القدس


(١) بظاهره أ ب ج هـ: - د.
(٢) الشافعي أ ب: الشاشي ج هـ: الشامي د.
(٣) الزاوية أ ب ج هـ: زاوية د الخنثنية أ ج د هـ: الختنية ب.
(٤) القرشي أ ج د هـ: القدسي ب بالقدس أ ج د هـ: - ب.
(٥) صندحنة: كنيسة بين باب حطة وباب الأسباط إلى الشمال من الحرم القدسي، وهناك كان مسكن يواكيم وحنة والدي مريم، أعاد الإفرنج بناءها سنة ٤٩٣ هـ/ ١٠٩٩ م، وأما صلاح الدين فجعلها مدرسة للشافعية، ينظر: الأصفهاني ١٤٥، ١٨٢؛ العارف، المفصل ٥٢٩؛ الدباغ ٣/ ٢٠٤، ٥٩٧.
(٦) وسطر أ ب ج هـ: شرط د كتاب ب ج د هـ: - أ.
(٧) ٥٨٣/ ١١٨٧ م.
(٨) ٥٨٣ أ ب ج ٥٨٨ هـ: سبع وسبعين وخمسمائة د.
(٩) واشتهر أ ج د هـ: المشهور ب.
(١٠) الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين يوسف بن أيوب، كان نائبا عن والده في مصر وبعد وفاة والده استقل بهما، وتوفي سنة ٥٩٥ هـ/ ١١٩٨ م؛ ينظر: ابن الأثير، الكامل ١٢/ ١٤٠؛ أبو شامة، الذيل ٦؛ ابن واصل ٣/ ٨٢؛ ابن خلكان ٣/ ٢٥١؛ المقريزي، السلوك ١/ ١٤٣: ١؛ ابن تغري بردي، النجوم ٦/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>