للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هـ (١)، فوجد عليه والده، وتأسف الناس عليه ودفن بباب الرحمة، وعمر والده بعد موته وتوفي في ليلة السبت حادي عشر شوال سنة ٨٨٤ هـ (٢)، ودفن عند والده، بباب الرحمة.

الشيخ المقرئ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد اللطيف الحنفي، كان من أعيان فقهاء الحنفية ورئيس القراء بالقدس الشريف، وهو رجل خير عنده تواضع ولين جانب ومحبة لأصحابه، وكان يرقى للخطب يوم الجمعة، وله وجاهة عند الناس والأكابر، توفي في يوم الثلاثاء العشرين من شعبان سنة ٨٨٥ هـ (٣) عن ٨٣ سنة، ودفن بماملا.

الشيخ الإمام، العالم العلامة، ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن صفي (٤) الحنفي، المشهور بابن الشنتير (٥)، مفتي الحنفية بالقدس الشريف، أخذ العلم عن الشيخ ناصر الدين الإياسي القرمي (٦)، وفضل وتميز، فصار من الأعيان ببيت المقدس أفتى ودرس، وانتفع به الطلبة، وكان عنده سكون، قليل الكلام فيما لا يعنيه، وعند ما توجه إلى الحجاز الشريف في البحر، فلما وصل إلى جده وقع عن الجمل فكسر فخذه، وطاف للقدوم محمولا، وتوفي بمكة قبل الحج، ودفن بالمعلا في ذي القعدة سنة ٨٨٥ هـ.

وأخوه الشيخ (٧) شهاب الدين أحمد، كان من اهل القرآن ويلبس ملبوس الأتراك، وكان حسن القراءة، طيب النغمة فيها، استقر إماما عند الأمير قراجا (٨) بدمشق، ثم عاد إلى بيت المقدس بعد السبعين والثمانمائة، ولما توفي شهاب الدين أحمد بن حافظ إمام الصخرة الشريفة، قرره ناظر الحرمين ناصر الدين بن النشاشيبي في نصف (٩) إمامة الصخرة الشريفة، مشاركا للقاضي خير الدين بن عمران، فلم يتم ذلك وأخذ الوظيفة منهما بأمر السلطان للشيخ سعد الله الحنفي، ثم توجه إلى القاهرة


(١) ٨٧٣ هـ/ ١٤٦٨ م.
(٢) ٨٨٤ هـ/ ١٤٧٩ م.
(٣) ٨٨٥ هـ/ ١٤٨٠ م.
(٤) صفي د: خشني هـ: حبشي أ ب ج.
(٥) بابن الشنتير أ ب ج د: ابن الشنتي هـ الإياسي أ ب ج: الايامي د هـ.
(٦) القرمي أ ج د: الغري ب هـ وتميز ب: - أ ج د هـ.
(٧) وأخوه الشيخ شهاب الدين أحمد … في شهور ٨٨٥ ودفن بباب الرحمة أ ب: - ج د هـ.
(٨) الأمير قراجا الأشرف اينال: توفي بالقدس سنة ٨٨٥ هـ/ ١٤٨٠ م، ينظر: السخاوي، الضوء ٦/ ٢١٤.
(٩) نصف ب: نفس أ: - ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>