للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمين المحراب ويساره (١)، وعمل الرخام بصدر الجامع الأقصى، بمرسوم الأمير تنكز نائب الشام في سنة ٧٣١ هـ (٢).

الأمير الكبير علم الدين أبو سعيد سنجر بن عبد الله الجاولي الشافعي (٣)، ولد سنة ٦٥٣ هـ بآمد (٤)، ثم صار الأمير من الظاهرية يسمى جاولي، وانتقل بعد موته إلى بيت المنصور، وانتقلت به الأحوال إلى أن صار مقدما بالشام.

وفي زمن الملك الناصر محمد بن (٥) قلاوون ولي نظر الحرمين الشريفين، والنيابة بالقدس الشريف، وبلد سيدنا الخليل ، وولي نيابة غزة وقبض عليه وامتحن، ثم استقر أميرا مقدما بمصر، ثم ولي نيابة حماة مدة يسيرة، ثم أعيد إلى نيابة غزة، ثم عاد إلى مصر، وقد روى مسند الشافعي عن قاضي الشوبك دانيال (٦) بن شكلي، وحدث به غير مرة، ورتب مسند الشافعي ترتيبا حسنا، وشرحه في مجلدات بمعاونة غيره، جمع بين شرحه لابن الأثير والرافعي، وزاد عليهما من شرح مسلم للنووي، وبنى عند مسجد الخليل المعروف بالجاولية وتقدم ذكره، وهو في غاية الحسن، عمره من ماله حين كان ناظرا، وعمر جامعا بغزة، وخانقاه بظاهر القاهرة، ومدرسة بالقدس الشريف (٧)، وهي التي صارت في عصرنا سكنا للنواب بالقدس الشريف، ووقف أوقافا كثيرة بغزة والخليل والقدس، وغيرها وكان له معرفة بمذهب الشافعي، وكان رجلا فاضلا، ويستحضر كثيرا من نصوص الشافعي، توفي في شهر رمضان سنة ٧٤٥ هـ (٨)، ودفن بالخانقاه التي أنشأها بالقاهرة، وهي عند مكان يعرف بالكبش (٩) بالقرب من جامع ابن طولون (١٠).

الأمير أبو القاسم (١١) عثمان بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد


(١) ويساره أ: شماله ب ج د هـ.
(٢) ٧٣١ هـ/ ١٣٣٠ م.
(٣) ينظر: الصفدي ١٥/ ٦٤٥؛ ابن حجر، الدرر ٢/ ٢٦٦.
(٤) بآمد ب ج د هـ: بامر أ.
(٥) محمد بن أ ب ج د: - هـ.
(٦) دانيال أ ج د هـ: ينال ب شكلي أ: متكلي ب: تنكلي ج: منكلي د: بني تكلي هـ.
(٧) الشريف ب ج د هـ: - أ.
(٨) ٧٤٥ هـ/ ١٣٤٤ م.
(٩) الكبش: لم أتمكن من تحديد مكانه.
(١٠) جامع ابن طولون: يقع في موضع يعرف بجبل يشكر، وقد بناه الأمير أبو العباس أحمد بن طولون بعد بناء القطائع في سنة ٢٦٣ هـ/ ١٨٧٦ م؛ ينظر: المقريزي، الخطط ٢/ ٢٦٥.
(١١) القاسم أ ب ج د: القسم هـ القاسم ب هـ: القسم أ ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>