للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير تمراز المصارع (١)، نائب السلطنة كان متوليا في زمن الملك الظاهر جقمق في عصر القاضي أمين الدين عبد الرحمن بن الديري، ناظر الحرمين، ووقع بينهما فتنة اتصل أمرها بالسلطان، وطلب الناظر إلى القاهرة، وكان ذلك بعد الخمسين والثمانمائة.

الأمير أحمد (٢) بن مبارك شاه (٣) نائب القدس الشريف، كان متوليا في دولة الملك الظاهر جقمق في سنة نيف وخمسين وثمانمائة، وكان حاكما معتبرا، وتقدم ذكر ما وقع له (٤) مع القاضي شرف الدين عيسى المالكي (٥) في ترجمته وهو والد الأمير أحمد بن مبارك شاه الذي ولي النيابة فيما بعد، كما سنذكره في ترجمة الملك الأشرف قايتباي، إن شاء الله تعالى.

القاضي شمس الدين محمد بن الصلاح محمد الحموي الشافعي، الأديب المنشئ البليغ النحوي، الناظم الناثر الفاضل، مولده في المحرم سنة ٨٠٨ هـ (٦)، باشر التوقيع بديوان الإنشاء بالديار المصرية، ثم ولي في دولة الملك الظاهر جقمق نظر القدس والخليل في جمادى الآخرة سنة ٨٥٢ هـ (٧) وقدم القدس الشريف فعمّره.

وفي أيامه أنعم الملك الظاهر جقمق على جهة الوقف بمبلغ ألفي دينار وخمسمائة دينار، ومائة وعشرين قنطار من الرصاص برسم العمارة، ، وتوفي بالقدس الشريف في يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان سنة ٨٥٣ هـ (٨) ودفن بالمدرسة المعظمية.

القاضي شهاب الدين أحمد بن محاسن النابلسي، ولي النظر في دولة الملك الظاهر جقمق (٩) في سنة ٨٥٢ هـ، ولم تطل مدته وعزل بعد أن حصلت عليه محن، ثم استوطن مكة دهرا طويلا إلى أن توفي بها بعد السبعين والثمانمائة.


(١) ينظر: السخاوي، الضوء ٣/ ٣٥.
(٢) أحمد أ: - ب ج د هـ.
(٣) ينظر: السخاوي، الضوء ٢/ ٦٥.
(٤) له ب ج د هـ: - أ.
(٥) ينظر: السخاوي، الضوء ٦/ ١٥٩.
(٦) ٨٠٨ هـ/ ١٤٠٥ م.
(٧) ٨٥٢ هـ/ ١٤٤٨ م.
(٨) ٨٥٣ هـ/ ١٤٤٩ م.
(٩) جقمق أ ب ج هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>