للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد عمّر الأوقاف وصرف المعاليم كاملة، وكانت مباشرته حسنة.

فلما توفي الأشرف إينال حصل له من الظاهر خشقدم (١) محنة وصودر وعزل، واستمر معزولا مقيما ببلدة الرملة إلى أن توفي بها بعد السبعين والثمانمائة.

وأما الأمير حسن بن أيوب فإنه وقع له العزل والولاية من النيابة مرات إلى آخر دولة الظاهر خشقدم، وأول ولاية الملك الأشرف قايتباي، وولي الكرك وعزل منها، وآخر مرة أنه استمر معزولا (٢) بالقدس الشريف إلى أن توفي يوم السبت عشري جمادى الأولى سنة ٨٨٠ هـ (٣).

الأمير قانصوه ولي نيابة القدس الشريف، عوضا عن الأمير حسن بن أيوب في دولة الملك الأشرف إينال، ودخل إلى القدس الشريف في يوم الخميس عاشر ربيع الآخر سنة ستين وثمانمائة، وقرئ توقيعه في يوم الجمعة ثاني يوم دخوله بالمسجد الأقصى الشريف، وعزل بسرعة وأعيد ابن أيوب، ودخل القدس في يوم السبت تاسع عشر جمادى الآخرة (٤) من السنة المذكورة.

الأمير إياس البجاسي (٥) (٦)، ولي نيابة القدس الشريف عوضا عن الأمير حسن بن أيوب، ودخل متسلمه (٧) إلى القدس يوم الاثنين ثاني عشر صفر سنة ٨٦٣ هـ (٨) في دولة الملك الأشرف وطلب الأمير حسن إلى القاهرة وامتحن من قبل السلطان بالضرب، ثم عزل إياس بعد مدة يسيرة نحو الشهر.

وولي الأمير شاه بكر (٩) منصور بن شهري، ودخل إلى القدس في يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر، وعزل في شهر رجب، ووليّ الأمير حسن بن أيوب.

الأمير أبو بكر المشهور بميزه، أصله من بلاد المشرق، يقال أنه من الرّها، ولي نيابة القدس الشريف في دولة الملك الظاهر خشقدم، ودخل إلى القدس الشريف في يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة ٨٦٧ هـ، والسبب في تلقيبه بميزه أنه


(١) خشقدم أ ب ج د: خش قدم هـ.
(٢) معزولا ب ج د هـ: معزول أ.
(٣) ٨٨٠ هـ/ ١٤٧٥ م.
(٤) تاسع عشر جمادى الآخرة أ: السبت عشري جمادي الآخرة ج: - ب د هـ.
(٥) توفي سنة ٨٧٣ هـ، ينظر: ابن إياس ٣/ ٣٧.
(٦) البجاسي ب: النحاس أ: النجاشي ج د هـ.
(٧) متسلمه ج د هـ: مستلمه أ ب.
(٨) ٨٦٢ هـ/ ١٤٥٧ م.
(٩) شاه بكر ب: شاه بك أهـ: شاد بك د ثاني أ: ثالث ب ج: تاسع ب: ثامن ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>