للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شهر المحرم سنة ٨٩٣ هـ (١)، كما تقدم في ترجمته، ويأتي ذكر إعادة الكنيسة وبناؤها وما وقع في تلك (٢) السنة الآتية، إن شاء الله تعالى.

وفيها أعني سنة ٨٧٩ هـ (٣) أعيد القاضي كمال الدين النابلسي الحنبلي إلى قضاء القدس والرملة ونابلس على عادته، ودخل إلى القدس الشريف في شهر شعبان عائدا من القاهرة بعد كلفة مال كبير بذله في المنصب لم تجر به عادة قبله في قضاء الحنابلة، وسببه جور وكيل السلطان ابن ثابت (٤).

وفيها في ثامن شهر رمضان، حضر خاصكي (٥) إلى القدس الشريف، بتوجه نائب غزة ونائب القدس إلى الرملة بسبب غازي وأولاد شبانة، فتوجه نائب القدس الأمير جقمق إلى الرملة، فورد عليه مرسوم السلطان وهو بها (٦)، أن يحضر إلى الأبواب الشريفة، طيب القلب، منشرح الصدر، واستقر في نيابة القدس الشريف الأمير جار قطلي الظاهري وفي يوم الاثنين تاسع عشر رمضان، دخل القاضي فخر الدين بن نسيبة إلى القدس الشريف، بخلعة السلطان وفي يوم الأربعاء (٧) مستهل شوال، حضر متسلم جار قطلي النائب، وفي يوم الخميس خامس عشر ذي القعدة، دخل الأمير جارقطلي (٨) إلى القدس الشريف نائبا عوضا عن جقمق، وكان يوما مشهودا، وقرئ (٩) توقيعه يوم الجمعة ثاني يوم دخوله، وفي يوم الاثنين تاسع عشري ذي القعدة، دخل ناظر الحرمين إلى القدس عائدا من القاهرة بخلعة السلطان.

وفيها قدم القاضي غرس الدين خليل الكناني ابن شيخ الصلاحية بالقدس، ونزل بالأرغونية وأقام بها، لأن جارقطلي كان صاحبه، فلما ولي بيت المقدس قصد استيطانه في زمنه، فحضر إلى القدس في شهر شوال (١٠).


(١) ٨٩٣ هـ/ ١٤٨٧ م.
(٢) تلك أ: ذلك ب ج هـ: - د.
(٣) وفيها أعني سنة ٨٧٩ هـ … وكيل السلطان ابن ثابت ب ج هـ: - أ د.
(٤) ابن ثابت: إبراهيم بن ثابت النابلسي، وكيل بيت المال بالشام، كان مقربا منه السلطان، ثم اعتقل وسجن، وقتل سنة ٩٠٢ هـ/ ١٤٩٦ م، ينظر: ابن اياس ٣/ ١٢٩.
(٥) وفيها ثامن من رمضان حضر خاصكي … جارقطلي النائب أ ب ج هـ: - د.
(٦) وهو بها ب ج هـ: - أ طيب القلب منشرح الصدر أ ب: - ج هـ.
(٧) وفي يوم الأربعاء … بخلعة السلطان أ ب: - ج هـ.
(٨) جارقطلي أ ب ج هـ: جان قطلي د نائبا عن جقمق د هـ: - أ ب ح.
(٩) وقرئ … دخوله ب: - أ ج هـ.
(١٠) فحضر إلى القدس في شهر شوال ب: - أ ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>