(٢) قلت: الحديث دون الفسح في القبر من رواية قتادة عن أنس ﵁، وأما الفسح فهو من روايته مرسلا، وكذلك وقع في "البخاري" وأحمد (٣/ ١٢٦) وعندهما زيادة بلفظ: " … ثم رجع إلى حديث أنس قال: وأما المنافق أو الكافر، فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ". وزاد أحمد: "وقال بعضهم: يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه". وذكر الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٨٩) أنه لم يقف على هذه الزيادة المرسلة موصولة من حديث قتادة. ولكنه ذكر لها شواهد عن جماعة من الصحابة دون قوله "ويمد عليه خضرا … " فراجعه.