للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنْ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ. (م ٨/ ١٢٢ - ١٢٣)

[باب: في المنافقين ليلة العقبة وعددهم]

١٩٤١ - عن أَبي الطُّفَيْلِ قَالَ كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ (١) قَالَ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ أَخْبِرْهُ إِذْ (٢) سَأَلَكَ قَالَ كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ وَعَذَرَ ثَلَاثَةً قَالُوا مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ فَمَشَى فَقَالَ إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ فَلَا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ سَبَقُوهُ فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ. (م ٨/ ١٢٣)

[باب: مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين]

١٩٤٢ - عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ (٣) بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً. (م ٨/ ١٢٥)

[باب: بعث الريح الشديدة لموت المنافق]

١٩٤٣ - عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الْمَدِينَةِ هَاجَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ تَكَادُ أَنْ تَدْفِنَ الرَّاكِبَ فَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِنْ الْمُنَافِقِينَ قَدْ مَاتَ. (م ٨/ ١٢٤)

[باب: شدة عذاب المنافق يوم القيامة]

١٩٤٤ - عن سلمة بن الأكوع: قَالَ عُدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ رَجُلًا مَوْعُوكًا (٤) قَالَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَشَدَّ حَرًّا فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ حَر مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ الرَّاكِبَيْنِ الْمُقَفِّيَيْنِ (٥) لِرَجُلَيْنِ حِينَئِذٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. (م ٨/ ١٢٤)


(١) قال النووي: هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمعنى التي كان بها بيعة الأنصار أجمعين، وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله في غزوة تبوك فعصمه الله منهم.
(٢) الأصل (إذا).
(٣) أي المترددة الحائرة (بين الغنمين) لا تدري لأيهما تتبع (تعير) أي تردد وتذهب.
(٤) يعني مصابًا بـ (الوعك) وهو المرض والحمى.
(٥) أي المنصرفين الموليين أقفيتهما.