للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب: ترك العيب على الصائم والمفطر]

٥٩٩ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ لِسِتَّ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَمِنَّا مَنْ أَفْطَرَ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ. (م ٣/ ١٤٢)

باب: أجر المفطر في السفر إذا تولَّى العمل

٦٠٠ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ في السَّفَرِ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ قَالَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا في يَوْمٍ حَارٍّ أَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبُ الْكِسَاءِ وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ قَالَ فَسَقَطَ الصُّوَّامُ وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الْأَبْنِيَةِ (١) وَسَقَوْا الرِّكَابَ (٢) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالْأَجْرِ. (م ٣/ ١٤٤)

[باب: الفطر للقوة للقاء العدو]

٦٠١ - عن قَزَعَةَ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ وَهُوَ مَكْثُورٌ عَلَيْهِ فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ قُلْتُ إِنِّي لَا أَسْأَلُكَ عَمَّا يَسْأَلُكَ هَؤُلَاءِ عَنْهُ سَأَلْتُهُ عَنْ الصَّوْمِ في السَّفَرِ فَقَالَ سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ إِلَى مَكَّةَ وَنَحْنُ صِيَامٌ قَالَ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ فَكَانَتْ رُخْصَةً فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَمِنَّا مَنْ أَفْطَرَ ثُمَّ نَزَلْنَا مَنْزِلًا آخَرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوِّكُمْ وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ فَأَفْطِرُوا وَكَانَتْ عَزْمَةً فَأَفْطَرْنَا ثُمَّ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَصُومُ مَعَ رَسُولِ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ في السَّفَرِ. (م ٣/ ١٤٤)

[باب: التخيير في الصوم والفطر في السفر]

٦٠٢ - عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ في السَّفَرِ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ هِيَ رُخْصَةٌ مِنْ اللهِ فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ (٣). (م ٣/ ١٤٥)


(١) أي نصبوا الأخبية، وأقاموها على أوتاد مضروبة في الأرض.
(٢) أي الرواحل، وهي الإبل التى يسار عليها.
(٣) ليس في الحديث دلالة على تفضيل الفطر على الصوم، كما ادعى البعض، وقد بينت ذلك في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم (١٩١). وإنما يدل على التخيير، كما ترجم له المصنف، ونبه عليه النووي.