للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب: في فضائل عائشة أم المؤمنين زوج النبي

١٦٥٨ - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ (١) يَقُولُ (٢) هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِيَ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ. (م ٧/ ١٣٤)

١٦٥٩ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ فَقُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ. (م ٧/ ١٣٥)

١٦٦٠ - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ (٣) عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ وَكَانَتْ تَأْتِينِي صَوَاحِبِي فَكُنَّ يَنْقَمِعْنَ مِنْ (٤) رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ (٥). (م ٧/ ١٣٥)

١٦٦١ - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ . (م ٧/ ١٣٥)

١٦٦٢ - عن عَائِشَةَ زَوْج النَّبِيِّ قَالَتْ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِي فِي مِرْطِي فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ (٦) وَأَنَا سَاكِتَةٌ قَالَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ فَقَالَتْ بَلَى قَالَ فَأَحِبِّي هَذِهِ قَالَتْ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِي قَالَتْ وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ فَقُلْنَ لَهَا مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَيْءٍ فَارْجِعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقُولِي لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِيِّ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي (٧) مِنْهُنَّ فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ


(١) أي في قطعة من جيد الحرير.
(٢) في "مسلم": (فيقول).
(٣) هي التماثيل التي تلعب بها الصبيان.
(٤) أي يتغيبن في البيت حياء وهيبة له .
(٥) أي يرسلهن إلي.
(٦) معناه يسألنك الشوية بينهن في محبة القلب، وكان يسوي بينهن في الأفعال والمبيت ونحوه. وأما محبة القلب فكان يجب عائشة أكثر منهن، وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها ولا يلزمه التسوية فيها لأنه لا قدرة لأحد عليها إلا لله سبحانه.
(٧) أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة.