للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجْزَتِهِ (١) وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى تَرْقُوَتِهِ (٢). (م ٨/ ١٥٠)

[باب: النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء]

١٩٨٠ - عن أَبي هُرَيْرَةَ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ (٣) فقَالَ (٤) اللَّهُ ﷿ لِلْجَنَّةِ إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ رِجْلَهُ تَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَاكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا. (م ٨/ ١٥١)

[باب: عذاب من سيب السوائب في النار]

١٩٨١ - عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ إِنَّ الْبَحِيرَةَ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ وَأَمَّا السَّائِبَةُ الَّتِي كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ فَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ (٥) الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ (٦) فِي النَّارِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السوائبَ. (م ٨/ ١٥٥)

[باب: عظم ضرس الكافر في النار]

١٩٨٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ضِرْسُ الْكَافِرِ أَوْ نَابُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثة. (م ٨/ ١٥٤)

١٩٨٣ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ. (م ٨/ ١٥٤)

باب: عذاب الذين يعذَّبون الناس

١٩٨٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا


(١) وفي رواية "حقويه"، وهو موضع شد الإزار وهو الخاصرة.
(٢) أي إلى حلقه، فإن الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق، وهما ترقوتان من الجانبين.
(٣) أي البله الغافلون الذين ليس بهم حذق في أمور الدنيا. وأما حديث "أكثر أهل الجنة البله" فلا يصح.
(٤) في "مسلم" (قال).
(٥) وفي رواية (عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أخا بني كعب).
(٦) يعني أمعاءه.