للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الرقى]

[باب: في رقية جبريل للنبي -]

١٤٤٣ - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ. (م ٧/ ١٣)

١٤٤٤ - عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ (١) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ, اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. (م ٧/ ١٣)

[باب: في السحر, وسحر اليهود للنبي -]

١٤٤٥ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ قَالَتْ حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ (٢) حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ دَعَا ثُمَّ دَعَا ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ جَاءَنِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ أَوْ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي مَا وَجَعُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ (٣) قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ قَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ (٤) وَجُب طَلْعَةِ ذَكَرٍ (٥) قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ قَالَتْ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ وَكَأَنَّ (٦) نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أَحْرَقْتَهُ (٧) قَالَ لَا أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِي اللَّهُ وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ. (م ٧/ ١٤)


(١) كذا الأصل، وهو على خلاف ما جرى عليه المصنف رحمه الله تعالى من الاقتصار على ذكر الصحابي فقط من الإسناد، فذكر هنا راويه عنه أيضاً، والراوي عنه. ولعل ذلك لأنه من رواية تابعين تابعي، فإن عبد العزيز بن صهيب تابعي أيضا، مات سنة (١٣٠).
(٢) وفي رواية للبخاري (٦٨/ ٤): "كان يرى أنه يأتي النساء، ولا يأتيهن". ونحوه لأحمد (٦٣/ ٦).
(٣) أي سحور. يقال: طبه إذا سحره.
(٤) هي الشعر الذي يسقط عند تسريحه.
(٥) في "الشرح": هكذا في أكثر نسخ بلاد النووي وفي بعضها (جف) بالفاء" وهما بمعنى. وهو وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه.
(٦) في "مسلم" (ولكأن).
(٧) أي أخرجته فأحرقته.
وأعلم أن هذا الحديث صحيح الإسناد بلا ريب، أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وله شاهد من حديث زيد بن أرقم عند أحمد (٣٦٧/ ٤) بإسناد صحيح وابن سعد (٦/ ٢ / ٢) بإسناد آخر صحيح أيضاً، رواه أيضاً عن =