للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الفضائل]

فضائل النبي

[باب: اصطفاء النبي -]

١٥٢٣ - عن وَاثِلَةَ بْن الْأَسْقَعِ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ ﷿ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ (١) وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ. (م ٧/ ٥٨)

باب: قول النبي : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ

١٥٢٤ - عن أَبُي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وأنا أَوَّلُ (٢) شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ. (م ٧/ ٥٩)

باب: مَثَلَ مَا بعث بِهِ النَّبِيّ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ

١٥٢٥ - عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري عَنْ النَّبِيِّ قَالَ إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ ﷿ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ (٣) أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ (٤) لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ (٥) فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ. (م ٧/ ٦٣)

١٥٢٦ - عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ قَالَ إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ


(١) ليس في "مسلم" .
(٢) في "مسلم" (وأول).
(٣) هي الأرض التي تمسك الماء ولا تنبت كلأ.
(٤) جمع القاع، وهو الأرض المستوية الملساء.
(٥) قال في "الشرح": "والفقه في دين الله هو الفهم لكتاب الله تعالى وسنة رسوله دون تعلم أبواب البيوع والإجارة والاعتاق والنكاح والطلاق وما أشبه ذلك، وكان الفقيه في سلف هذه الأمة من اتصف بفهمهما، ثم جاء زمان صار اسم الفقيه فيه مختصاً بمن يدرس في كتب الفروع من المذاهب المروجة في عامة الناس، وبمن مجادل ويكابر ويخاصم من يخالفه في الأصول والفروع، وهذا ليس من الفقه في صدر ولا ورد، بل هو من الألفاظ القديمة التي أبدلت إلى غير معانيها المقصودة منها في القرون المشهود لها بالخير، فليكن ذلك على ذكر منك".