للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الشعر وغيره]

[باب: في الشعر وإنشاده]

١٥٠٦ - عَنْ الشَّرِيدِ قَالَ رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمًا فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ هِيهْ (١) فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ. (م ٧/ ٤٨)

[باب: أصدق كلمة قالها الشاعر]

١٥٠٧ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ كَلِمَةُ لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ. (م ٧/ ٤٩)

[باب: كراهية الامتلاء من الشعر]

١٥٠٨ - عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص عَنْ النَّبِيِّ قَالَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حتى (٢) يَرِيهِ (٣) خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا. (م ٧/ ٥٠)

[باب: حثي التراب في وجوه المداحين]

١٥٠٩ - عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ التُّرَابَ. (م ٨/ ٢٢٨)


(١) بكسر الهاء وإسكان الهاء وكسر الهاء الثانية، والهاء الأولى بدل من الهمزة، وأصله (إيه) وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود.
(٢) ليس في "مسلم" (حتى).
(٣) بفتح الياء وكسر الراء، من الوري وهو داء يفسد الجوف، ومعناه قيحاً يأكل جوفه ويفسده، والمراد أن يكون الشعر غالباً عليه مستولياً عليه بحيث يشغله عن القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الدينية، فلا يضر حفظ اليسير منه مع هذا لأن جوفه ليس ممتلئاً شعراً.
ولا يعكر على هذا ما جاء في بعض الطرق من الزيادة في آخره "هجيت به" فإنها زيادة باطلة كما حققته في "السلسلة" (١١١١) وأن لهج بها بعض الأدباء من نابتة العصر، ثم هي مفسدة للمعنى كما يبدو بأدنى تأمل، وبعضهم طعن في أصل الحديث لظنه أنه تفرد به أبو هريرة، وهو عنده متهم تأثراً منه بأباطيل الشيعة، وطعنهم فيه زوراً، وجهل هذا البعض أن الحديث قد رواه أربعة آخرون من الصحابة منهم سعد كما تراه فى الكتاب، وقد خرجت أحاديثهم في "الأحاديث الصحيحة" (٣٣٠).