للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ مَا هَذَا الْخِنْجَرُ قَالَتْ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَضْحَكُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنْ الطُّلَقَاءِ (١) انْهَزَمُوا بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ ﷿ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ. (م ٥/ ١٩٦)

١١٣١ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنْ النَّاسِ عَنْ النَّبِيِّ وَأَبُو طَلْحَةَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ مُجَوِّبٌ عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ (٢) قَالَ وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا شَدِيدَ النَّزْعِ وَكَسَرَ يَوْمَئِذٍ قَوْسَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ فَكَانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الْجَعْبَةُ مِنْ النَّبْلِ فَيَقُولُ انْثُرْهَا لِأَبِي طَلْحَةَ قَالَ وَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللَّهِ يَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَا تُشْرِفْ لَا يُصِبْكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا (٣) تَنْقُلَانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ (٤) ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا ثُمَّ تَجِيئَانِ تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدِ (٥) أَبِي طَلْحَةَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلَاثًا مِنْ النُّعَاسِ. (م ٥/ ١٩٦)

١١٣٢ - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ فَأَصْنَعُ لَهُمْ الطَّعَامَ وَأُدَاوِي الْجَرْحَى وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى. (م ٥/ ١٩٩)

[باب: النهي عن قتل النساء والصبيان في الغزو]

١١٣٣ - عَنْ عبد الله بْنِ عُمَرَ قَالَ وُجِدَتْ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَغَازِي فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. (م ٥/ ١٤٤)

[باب: ما أصيب من ذراري العدو في البيات]

١١٣٤ - عَنْ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ سُئِلَ رسول الله عَنْ الذَّرَارِيِّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ فَقَالَ هُمْ مِنْهُمْ. (م ٥/ ١٤٤)

باب: قَطع نخيل العدو وتحريقُها

١١٣٥ - عَنْ عبد الله بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَطَعَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَحَرقه


(١) هم الذين أسلموا من أهل مكة يوم الفتح سموا بذلك، لأن النبي منَّ عليهم، وأطلتهم وكان في إسلامهم ضعف، فاعتقدت أم سليم أنهم منافقون وأنهم استحقوا القتل، بانهزامهم وغيره. ومعنى قولها (من بعدنا) من سوانا (انهزموا بك) أي عنك، على حد قوله تعالى: (فاسأل به خبيرا).
(٢) أي مترس عنه ليقيه سلاح الكفار.
(٣) جمع خدمة، وهي الخلخال. و (السوق) جمع ساق.
(٤) هنا في الأصل زيادة "ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواههم، فحذفتها لأنها في "مسلم" ولا في "البخاري".
(٥) وفي "مسلم" "من يدي". وعلى هامشه "بين يدي نسخة"، وما في الأصل موافق لرواية البخاري. فأثبتناه.