(١) قول هشام هذا ليس في الرواية التي قبلها، بل هي أخرى، فكان على المصنف التنبيه على ذلك بقوله: "وفي رواية" كما هي عادته، وكما فعل في الرواية الآتية، وهي تغني عن قول هشام هذا عن أبيه، لأنها موصولة من رواية أبي سعيد الخدري، وقول هشام مرسل. ومن ذلك يتبين أنه كان على المصنف أن ينبه أيضا على أن الرواية المشار إليها هي عن أبي سعيد وليست عن عائشة، ولذلك وضعت لها رقما خاصا. وكان الأولى أن يسوق حديث أبي سعيد بتمامه لأن فيه من الفوائد ما ليس في حديث عائشة أو على الأقل يقتصر على ذكرها مثل قوله ﷺ للأنصار: "قوموا إلى سيدكم أو خيركم".