(١) فيه رد على بعض المتكلمين الذين زعموا أن ضحكه ﷺ لم يكن تصديقا للحبر وإنما رداً عليه، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، لا سيما إذاكان الشاهد صحابياً، بله ابن مسعود! والحقيقة أن تخطئة ابن مسعود في قوله هذا "تصديقا له" هو من شؤم التأويل الذي أودى بأهله إلى إنكار كثير من صفات رب العالمين باسم التنزيه زعموا، فليس غريباً إذن أن يؤدى بهم إلى تخطئة الصحابي وعدم تصديقه في هذا القول الذي لازمه عندهم أنه إيمان بالتجسيم، ومعنى ذلك أن ابن مسعود مجسم عندهم! فالله المستعان.