للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب: التغليس بصلاة الصبح بالمزدلفة]

٧١٦ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا لِمِيقَاتِهَا إِلَّا صَلَاتَيْنِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِجَمْعٍ وَصَلَّى (١) الْفَجْرَ يَوْمَئِذٍ قَبْلَ مِيقَاتِهَا (٢). (م ٤/ ٧٦)

[باب: الإفاضة من جمع بليل للمرأة الثقيلة]

٧١٧ - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللهِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ تَدْفَعُ قَبْلَهُ وَقَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ وَكَانَتْ امْرَأَةً ثَبِطَةً (يَقُولُ الْقَاسِمُ وَالثَّبِطَةُ الثَّقِيلَةُ) قَالَ فَأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ قَبْلَ دَفْعِهِ وَحَبَسَنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَدَفَعْنَا بِدَفْعِهِ وَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ فَأَكُونَ أَدْفَعُ بِإِذْنِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ. (م ٤/ ٧٦)

[باب: تقديم الظعن من مزدلفة]

٧١٨ - عن عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ قَالَ قَالَتْ لِي أَسْمَاءُ وَهِيَ عِنْدَ دَارِ الْمُزْدَلِفَةِ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ قُلْتُ لَا فَصَلَّتْ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ يَا بُنَيَّ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ ارْحَلْ بِي فَارْتَحَلْنَا حَتَّى رَمَتْ الْجَمْرَةَ ثُمَّ صَلَّتْ في مَنْزِلِهَا فَقُلْتُ لَهَا أَيْ هَنْتَاهْ (٣) لَقَدْ غَلَّسْنَا قَالَتْ كَلَّا أَيْ بُنَيَّ إِنَّ النَّبِيَّ أَذِنَ لِلظُّعُنِ. (م ٤/ ٧٧)

باب: تقديم الضَّعَفَة من مزدلفة

٧١٩ - عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ في الثَّقَلِ (٤) أَوْ قَالَ في الضَّعَفَةِ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ. (م ٤/ ٧٧)


(١) في الأصل "صلاة" والتصحيح من "مسلم".
(٢) يعني قبل وقتها المعتاد، وإلا فصلاة الفجر قبل وقتها لا يجوز إجماعًا، ووقتها المعتاد هو صلاتها في غلس، ولكن مع تأخير يسير عن أول الوقت، ريثما يأتيه بلال يؤذنه بالصلاة، وأما في هذا اليوم فصلى الصبح حين طلع الفجر كما في رواية عن ابن مسعود في "صحيح البخاري" يعني دون أى تأخير، ففيه بيان أنه في غير هذا اليوم كان يتأخر عن أول طلوع الفجر ولكن ليس فيه إطلاقًا أنه كان يتأخر إلى الإسفار، كيف وقد ثبت أنه كان يصلي الصبح في الغَلَس كما تقدم برقم (٢٠٧) من حديث جابر، وفي الباب عن عائشة، ولكن المصنف لم يورده.
وعند التحرير يتبين أنه لا تعارض بين حديث ابن مسعود هذا وأحاديث التغليس. والله ولي التوفيق.
(٣) هذا اللفظ كناية عن شيء لا يذكره باسمه، وهو بمعنى يا هذه.
(٤) هو المتاع ونحوه.