للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب: ما يُحلُّ دمَ الرجل المسلم

١٠٢٣ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي (١) وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ. (م ٥/ ١٠٦)

باب: الحكم فيمن يرتد عن الإسلام ويَقتُل ويُحارب

١٠٢٤ - عن أَنَس بن مالك : أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَبَايَعُوهُ عَلَى الْإِسْلَامِ فَاسْتَوْخَمُوا الْأَرْضَ (٢) وَسَقِمَتْ أَجْسَامُهُمْ فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَلَا تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِلِهِ فَتُصِيبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَقَالُوا بَلَى فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَصَحُّوا فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَطَرَدُوا الْإِبِلَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَأُدْرِكُوا فَجِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطِعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ وَسُمِرَ أَعْيُنُهُمْ (٣) ثُمَّ نُبِذُوا فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا. (م ٥/ ١٠١ - ١٠٢)

باب: إثم من سنَّ القَتْل

١٠٢٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ (٤) مِنْ دَمِهَا لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ. (م ٥/ ١٠٧)

باب: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بشيء عُذِّب به في النار

١٠٢٦ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ (٥) بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. (م ١/ ٧٢)


(١) قال في "الشرح": "هكذا هو في النسخ (الزان) من غير ياء بعد النون، وهي لغة صحيحة، قرئ بها في السبع كما في قوله (الكبير المتعال) وغيره، والأشهر في اللغة إثبات الياء في كل هذا.
(٢) أي استثقلوا أرض المدينة لم يوافق هواؤها أبدانهم.
(٣) وفي رواية: "وسمل أعينهم". والسمر لغة في السمل، وهو فَقء العين بأي شيءكان، وقد يكون من المسمار، يريد أنهم كحلوا بأميال محماة كما جاء التصريح بذلك في بعض الروايات. وقال أنس: إنما سمل النبي أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاء. كما في رواية لمسلم.
(٤) يعني حظ ونصيب.
(٥) أي يطعن ويضرب بها.