للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﷿ فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ لَوْحَيْ الْمُصْحَفِ فَمَا وَجَدْتُهُ فَقَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ قَالَ اللَّهُ ﷿ (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ فَإِنِّي أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا عَلَى امْرَأَتِكَ الْآنَ قَالَ اذْهَبِي فَانْظُرِي قَالَ فَدَخَلَتْ عَلَى امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمْ تَرَ شَيْئًا فَجَاءَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا فَقَالَ أَمَا لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ نُجَامِعْهَا (١). (م ٦/ ١٦٦)

باب: في الْمُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ

١٣٨٧ - عَنْ أَسْمَاءَ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَتْ إِنَّ لِي ضَرَّةً فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِنْ مَالِ زَوْجِي بِمَا لَمْ يُعْطِنِي (٢) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ (٣). (م ٦/ ١٦٩)

[باب: في النساء الكاسيات العاريات]

١٣٨٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ (٤) مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ (٥) رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ (٦) الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا. (م ٦/ ١٦٨)

[باب: قطع القلائد من أعناق الدواب]

١٣٨٩ - عَن أَبي بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيّ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ قَالَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ رَسُولًا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلَادَةٌ (٧) إِلَّا قُطِعَتْ قَالَ مَالِكٌ أُرَى ذَلِكَ مِنْ الْعَيْنِ. (م ٦/ ١٦٣)


(١) يعني لم نصاحبها، ولم نجتمع نحن وهي، بل كنا نطلقها ونفارقها.
(٢) وفي رواية لمسلم: قالت: يا رسول الله أقول: إن زوجي أعطاني، ما لم يعطيني.
(٣) معناه المتكثر بما ليس عنده، بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل، هو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور.
(٤) هم الشرطة، فقد كانوا إلى عهد قريب يحملون بأيديهم السياط وتسمى عندنا في دمشق (الكرابيج).
(٥) أي كاسيات في الحقيقة، عاريات في المعنى، لأنهن يلبسن ثيابا رقاقاً، يصفن البشرة. أو كاسيات لباس الزينة عاريات من لباس التقوى. (مميلات) للقلوب بغنجهن (مائلات) متبخترات في مشيتهن.
(٦) هي جمال طوال الأعناق. وهو كناية عن أنهن يكبرن رؤوسهن يعظمنها. وكان الشراح يفسرون ذلك بقولهم: يلف عمامة أو عصابة أو نحوها على الرأس. أما اليوم فقد تفسر الحديث بموضة جمعهن شعورهن على رؤوسهن حتى لترتفع عليه نحو نصف شبر أو أكثر، ويسميه البعض: موضة السد العالي! وذلك كله من معجزاته الكثيرة، فتعساً لمن لا يعتبر بها.
(٧) هذا شك من الراوي، هل قال "قلادة من وتر"، أو قال: "قلادة" فقط ولم يقيدها بالوتر.