وهذا المعجم لم يتناول ألفاظ الملابس في مستوى لغوى واحد فقط، وإنما تناولها في مستويات لغوية متعددة؛ فقد جمع هذا المعجم ألفاظ الملابس العربية الفصحى، كما جمع ألفاظ الملابس المعرَّبة، وكذلك الدخيلة، وكذلك جمع ألفاظ الملابس في العامية واللهجات أيضًا فاشتمل على:
- ألفاظ عربية فصيحة.
- ألفاظ مُعرَّبة "حدث لها تغير صوتى عندما دخلت العربية".
- ألفاظ دخيلة "بقيت كما هي في العربية دون تغير صوتى".
- ألفاظ عامية "شاعت على ألسنة العامة".
- ألفاظ لهجات "شاعت في بلد دون غيره".
وهناك عدد من الدراسات السابقة التي تناولت ألفاظ الملابس بالبحث، منها: المعاجم العربية بدءًا من معجم العين وانتهاءً بالمعجم الوسيط الذي أصدره مجمع اللغة العربية لأول مرة سنة ١٩٦٠ م، فقد استوعبت المعاجم العربية كثيرًا من ألفاظ الملابس، وذكرت النصوص التي توضحها وتبيِّن زمن استعمالها ومكان شيوعها وطريقة ارتدائها, ولا يكاد معجم يخلو من ذكر الملابس وأنواعها وألوانها, ولكن المعاجم فرَّقت ألفاظ الملابس على الحروف العربية فجاءت متناثرة متباعدة، اللهم إلا ما قام به الخطيب الإسكافى محمد بن عبد اللَّه (ت ٤٢٠ هـ) من عقد باب في كتابه "مبادئ اللغة" للثياب ذكر فيه أنواعها وأجزاءها، وما قام به أبو منصور الثعالبي (ت ٤٣٠ هـ) من عقد فصل صغير في كتابه: فقه اللغة وسر العربية سمَّاه: فصل في الثياب ذكر فيه سبعة أنواع من الملابس، وكذلك عقد ابن الأجدابى (ت ٤٧٠ هـ) في كتابه: كفاية المتحفَّظ في اللغة بابًا وفصلًا للباس، ذكر فيه تسعة وثمانين نوعًا منها، وان جاء ذكره لهذه الأنواع موجزًا لا يعطى صورة واضحة لنوع الألبسة وألوانها وصفاتها.
وكان ابن سيده الأندلسي (ت ٤٥٨ هـ) أكثر علماء اللغة تفصيلًا للملابس،